"عطلة للجميع"، بمن فيهم نزلاء السجون الأحداث الذين تقل أعمارهم عن الـ18 عاماً. في السياق التأم اليوم العشرات من السجناء الأحداث، بمدينة أزرو، داخل السجن المحلي للمدينة، للاستفادة من برنامج أطلقته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، هدفه كسر طوق الأجواء خلف أسوار السجون، لفائدة 1400 نزيل حدث، يستفيدون منذ 3 يوليوز الجاري، من عدة أنشطة.

"تيل كيل عربي"، رافق أطر المندوبية إلى السجن المحلي بآزرو، حيث نظمت يوم أمس الجمعة 13 يوليوز الجاري، إحدى مراحل "الملتقى الصيفي للأحداث"، والذي سيشمل كذلك المؤسسات السجنية في كل من طنجة 2، وآيت ملول وآسفي ومركز الإصلاح والتهذيب عين السبع الدار البيضاء.

داخل فضاءات سجن آزرو، خاض النزلاء المستفيدون تجربة إعادة الوصل مع الفضاء الخارجي، تنافسوا في مختلف الرياضات، وشاركوا في ورشات ثقافية وفنية ودينية واجتماعية، الهدف منها حسب مندوبية السجون، "مساعدتهم على تطوير علاقاتهم الاجتماعية والانفتاح على الآخر".


مباريات في كرة القدم وكرة السلة، وورشات في الرسم والموسيقى، وغيرها من الأنشطة، خاض تجربتهم السجناء الأحداث في آزرو، بكل حماسة، وكانوا وهم يزاولون أنشطة "حرمهم" السجن من ممارستها وقت ما يشاؤون، يبدون حماساً زائداً، ويعبرون بفرح وشغف عن مشاعر الانتصار في جولة أو ابداع لوحة، والابتسامة تعلوا ملامحهم التي تقاوم ظروفاً قادتهم إلى خلف أسوار السجن.
الجامعة الصيفية، سوف تستمر إلى غاية الـ10 من غشت القادم، وذلك على ثلاثة مراحل، ومن بين أهدافها أيضاً، حسب مندوبية السجون، "تنمية روح المواطنة لدى المشاركين من فئة الأحداث، ونشر روح العمل التعاوني إضافة إلى إشاعة جو المساواة والمشاركة الجماعية في الأنشطة، وتعويدهم على ممارسة هذا النهج في حياتهم العملية".