جحيم السوق السوداء يعكر صفو قمة الوداد وسطيف الجزائري

صفاء بنعوشي

  تستمر معاناة الجماهير الودادية لليوم الثاني تواليا للحصول على تذكرة إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام وفاق سطيف الجزائري، وهي المباراة يستضيفها ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء يوم الجمعة المقبل، انطلاقا من الساعة الثامنة مساءً.

أنصار الوداد الرياضي رابطوا منذ الساعات الأولى لصباح ،أمس الثلاثاء، موعد إطلاق بيع الدفعة الأولى من تذاكر مباراة عصبة الأبطال الإفريقية بشبابيك ملعب محمد الخامس وباقي نقاط البيع التي حددها اللجنة المنظمة سلفا، إلا أن العدد الكبير للأنصار الذين تنقلوا لاقتنائها ونفاذها بعد سويعات قليلة من طرحها، فتح الباب مجددا أمام السوق السوداء التي تنتعش في المباريات الكبرى المحلية.

"تيل كيل عربي" تواصل مع مسؤول داخل شركة "كازا إيفنت" المكلفة بتدبير ملعب محمد الخامس منذ أزيد من سنة، للاستفسار حول أسباب نفاذ التذاكر ساعات قليلة بعد طرحها، إذ علق قائلا: "قررنا وبتنسيق مع النادي طرح التذاكر عبر دفعات، لتمكين أكبر عدد من الجماهير من اقتنائها، كما حددنا أزيد من نقطة بيع معتمدة تفاديا للاكتظاظ".

وأضاف المتحدث ذاته: "لا يمكننا التحكم في عدد الطلبات، ومباراة كبيرة بالمسابقة القارية من المنطقي أن يكون التهافت على تذاكرها بشكل كبير".

وبخصوص المسؤول عن تسريب تذاكر للسوق السوداء، نفى المتحدث ذاته أن يكون للشركة يد في ذلك، مشددًا بأن أعداد التذاكر وحتى "الكوطة" المخصصة لكل يوم تم بتنسيق مع جميع الأطراف، كما تم الاحتفاظ بنسبة للجمهور الزائر.

هذا وقررت إدارة الوداد الرياضي تخصيص 45 ألف تذكرة لمباراة "تشامبيونز ليغ" الإفريقية، حيث يبقى الرهان كبيرا لحضور جماهيري قياسي أمام رجال رشيد الطاوسي، خصوصا بعد الهزيمة الصغيرة في الجزائر بهدف دون رد.

وسبق لإدارة وفاق سطيف الجزائري، فتح أبواب ملعب 8 ماي مجانا في وجه الجماهير عبر الإدلاء فقط بجواز سفرها، مع تخصيص حافلات لتسهيل مهمة تنقلها إلى الملعب، كما وفرت أيضا الأغذية والماء للأنصار قبل صافرة بداية المواجهة المغاربية البارزة، وهي نفس الخطوة التي قام بها مسؤولو إدارة بطل إفريقيا، حيث تم الاحتفاظ بتذاكرهم في انتظار تدبير توزيعها يوم المباراة.

تجدر الإشارة، إلى أن ملعب محمد الخامس سيستضيف مباراة الغريم التقليدي الرجاء بكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعد 48 ساعة فقط على نهاية لقاء الوداد وسطيف الجزائري.