عادت أجواء التوتر بين السلطات ونشطاء حراك جرادة، بعدما خفتت الاحتجاجات بشكل ملحوظ، عقب إعلان الحكومة لعدد من الالتزامات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية تجاه المدينة وأبنائها. وعاد التوتر عقب تواتر أنباء عن اعتقال عدد من الوجوه البارزة في حراك المدينة.
في السياق، أفاد مصدر مطلع من مدينة جرادة، لـ "تيل كيل عربي"، أنه "تم في منتصف اليوم الأحد اقتحام بيت عزيز بوتشيش، أحد نشطاء حراك جرادة، واعتقاله، وذلك في نقطة المنار التي تشمل خمسة أحياء، وتعد واحدة من النقاط الخمس التي تنطلق منها مسيرات حراك جرادة".
وأبرز المتحدث نفسه، أنه "تم يوم أمس السبت اعتقال ناشطين آخرين، واحد منهما هو مصطفى الدعينن، عضو اللجنة التنظيمية للحراك وأحد النشطاء البارزين، الذي اعتقل أثناء وقفة تعبئة لمسيرة اليوم الأحد تم تنظيمها صباح يوم أمس".
اعتقال الدعينن دفع المواطنين في جرادة إلى تنظيم اعتصام أمام قسم الشرطة، استمر إلى غاية الساعة العاشرة من مساء يوم أمس السبت، حسب المصدر ذاته، الذي بين أن النيابة العامة أصدرت، بلاغا أفادت فيه أن اعتقال الدعينن "سببه حادثة سير ارتكبها ولم يوقف على خلفية نشاطه في حراك جرادة"، مبرزة، حسب المصدر المذكور، أنه "سيتم إطلاق سراحه". و"أثناء تفريق الاعتصام تم اعتقال أمين المقلش، عضو اللجنة التنظيمية للحراك، وتم ضربه وتعنيفه"، على حد قول مصدر "تيل كيل عربي".
مصدر الموقع تحدث، أيضا، عن بحث عناصر الأمن عن شاب يدعى عز الدين، هذا الأخير اختفى عن الأنظار منذ شيوع خبر "احتمال اعتقاله".