جمعية محاربة السيدا: تراجع التمويلات يُهدد عمل الجمعية و45% من الإصابات الجديدة بين الشباب

خديجة قدوري

نظمت جمعية محاربة السيدا النسخة العاشرة من حملة "سيداكسيون المغرب 2024" اليوم الخميس 28 نونبر 2024، بمقرها في الدار البيضاء، تحت شعار "السيدا مزال كاينة.....منقلبوش وجهنا". هذه الحملة التي تهدف إلى التوعية والتحسيس، إلى جانب جمع التبرعات، ستستمر على الصعيد الوطني طوال شهر دجنبر، من 1 إلى 31 دجنبر 2024.

وكشف البيان الذي توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه أن "معطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تظهر أن 45 بالمائة من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشري خلال سنة 2023 تهم الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و34 سنة، وهي الفئة التي تعاني من شح المعلومات فيما يخص التربية الجنسية والإنجابية، بالإضافة إلى صعوبة أو استحالة الولوج لخدمات الوقاية والتشخيص".

وأعلنت الجمعية عن "تنظيم ورشات توعوية حول الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري في جميع مراكز الجمعية وكذلك في المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة في كافة أنحاء البلاد".

وأضاف المصدر ذاته، أن "تراجع التمويلات المخصصة لمكافحة السيدا والظروف الدولية الصعبة، التي تؤثر مباشرة على تمويل الجهات المانحة، تهدد عمل الجمعية رغم أهميته". مشيرا إلى أنه "منذ 35 عاما، تشارك جمعية محاربة السيدا في الاستجابة الوطنية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري من خلال العمل مع الأشخاص المتعايشين مع الفيروس والفئات الأكثر عرضة للإصابة به".

وأوضح البيان أن "هذا النهج المجتمعاتي مكن الجمعية في عام 2023 من إجراء ما يقرب من 50,0000 اختبار للكشف عن فيروس نقص المناعة البشري، كانت نتائج 720 منها إيجابية، إلى جانب تقديم الدعم لأكثر من 7000 في وضعية هشة للغاية، ممن يعيشون مع هذا الفيروس".

ولفت المصدر ذاته، إلى أن "الجمعية تهدف من خلال تنظيم النسخة العاشرة من سيداكسيون المغرب إلى جمع التمويلات التي ستمكنها من ضمان استمرارية برامجها المخصصة لرعاية الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري".