عقدت جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب "AUSIM" جمعها العام، وذلك يوم الجمعة 11 مارس 2022، بالدار البيضاء.
وحسب بلاغ للجمعية توصل موقع "تيلكيل عربي" بنسخة منه، تمّ تقديم التقريرين الأدبي والمالي لمختلف أنشطة الجمعية، لفترة 2018-2021، والمصادقة عليهما من طرف أعضاء الجمعية الذين أشادوا بالإنجازات الكبرى التي حققها المكتب المنتهية ولايته، وكذا بحسن تدبيره لمرحلة جائحة "كوفيد-19"، من خلال مساندته لمستعملي الأنظمة المعلوماتية.
وكان الجمع العام مناسبة لانتخاب مكتب جديد، وفق القانون الأساسي للجمعية، وعلى رأسه هشام شيكر، المدير التنفيذي للنظم المعلوماتية بشركة ماجوريل "Majorel"، الذي قدّم استراتيجية عمل جديدة تروم مواصلة تطوير الجمعية، وترسيخ مكانتها كهيئة رائدة في مجال التكنولوجيا الرقمية، على المستويين الوطني والدولي، وذلك منذ تأسيسها قبل تسعة وعشرين عاما.
وتعتمد الرؤية الجديدة للفريق المنتخب، والتي تحمل دلالة "الأثر IMPACT"، بشكل أساسي، على أربع ركائز.
ويتمثل "الأثر عبر الرقمنة" في تنشيط وتعزيز تحول المقاولة والإدارة العمومية عبر الرقمنة؛ حيث تواصل جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب "AUSIM"، كفاعل رئيسي في المجال الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، إثارة النقاش حول دور الرقمنة في تحول المقاولات، لتحسين قدرتها التنافسية الوطنية والدولية، وتساهم في خلق دينامية لتحول المغرب إلى أمة رقمية "Digital Nation".
كما تنادي بتسريع وتعزيز الصناعة الرقمية المحلية، وتواكب في هذا الإطار، الشركات الرقمية الناشئة "Startups"، وذلك بخلق وتوطيد الجسور بينها وبين المقاولات والمنظمات المستهلكة للمنتجات والخدمات الرقمية.
بينما يتجلى "الأثر على الإنسان" في تطوير العقلية من أجل الابتكار؛ إذ تضع جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب "AUSIM" الإنسان في قلب استراتيجيتها "الرقمنة في خدمة الإنسان"؛ لأنها مقتنعة تماما، بأن أي تحول يمر بشكل أساسي، عبر تطوير العقليات، وقبول تغيير الواقع لتحرير الطاقات. لهذا، فهي تعمل على دعوة المؤسسات الأكاديمية العمومية والخاصة لإعادة توجيه برامج التكوين، لكي تتماشى وواقع السوق، والإعداد للاحتياجات المستقبلية.
كما تعمل على تنشيط التكوين لتعزيز المشاركة والتبادل، ومباشرة البحث العلمي على المستوى الوطني، والانخراط في تسريع التناوب بين المدرسة والشركة، والاستلهام من النماذج القيادية والخبراء.
أما "الأثر على المجموعة"، فهو تنشيط مجتمع جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، وعلى نطاق أوسع، مستخدمي الرقمنة وتكنولوجيا العلومات؛ بحيث تعمل وفق ديناميكية سريعة، بشكل متزايد، ودرجة النضج لديها في منحى تصاعدي، الشيء الذي يدفعها للعمل أكثر.
ويتمثل دورها في إدماج أكبر عدد من المقاولات (الصغرى، والمتوسطة، والكبرى)، داخل جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب "AUSIM"، وذلك لتكوين مجتمع من مستعملي التكنولوجيا والخبراء في هذا المجال، من أجل التقليص من الفجوة التكنولوجية، وملاءمة المعارف، والتبادل في إطار عمل مثمر وتعاوني.
وأشار البلاغ إلى قوة المجموعة تكمن في التواصل المستمر بين مستعملي التكنولوجيا والخبراء، موضحا أنه وللرفع من هذه الدينامية، تعمل الجمعية على تكثيف المحتوى العلمي، من خلال إصدار أوراق بيضاء، في جميع مجالات الرقمنة والتكنولوجيا، وتنظيم ملتقيات، وإصدار مجلة متخصصة في المجال الرقمي"Ausimag"، وعقد نواد موضوعاتية "Ausmose"، وكذا عبر تنظيم أكبر ملتقى لتكنولوجيا المعلومات في المغرب "Les Assises de l’AUSIM".
وتابع أن الجمعية تطمح لإطلاق عدة برامج موضوعاتية، وقطاعية، ومهنية. وكذا إطلاق استبيان مرجعي وطني، وذلك بالموازاة مع الدراسات التي بدأت بالفعل، لإحداث مراكز التفكير وتعزيز مشاركتنا في الفعاليات الدولية الكبرى.
وفيما يخص "الأثر على التنمية المستدامة"، فيتعلق بالتحسيس بدعامات التنمية المستدامة ذات الأثر الاجتماعي، والاقتصادي، والبيئي.
وتقدم جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب "AUSIM" كل دعمها من أجل عالم أكثر أمانا؛ لأن الرهانات ضخمة، والتحديات تزداد صعوبة، حسب البلاغ نفسه.
ولفتت الجمعية إلى أنها تدعم أهداف التنمية المستدامة المصادق عليها من قبل الأمم المتحدة. كما تعمل على التوعية، بتحسين بعض المؤشرات على المستوى الوطني، معتبرة الشمول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات الخضراء، موضوعان يستحقان الاهتمام والتعبئة من أجل تنمية مستدامة.