توجت ثماني مؤسسات عمومية بثماني دول، اليوم السبت، بجوائز برنامج الأمم المتحدة للخدمة العمومية لسنة 2018، وذلك في إطار منتدى الأمم المتحدة للخدمة العمومية المنعقد مابين 21 و23 يونيو الجاري بمراكش.
وتهدف هذه الجوائز إلى النهوض وتشجيع الابداع والتميز في مجال الخدمات العمومية، ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ففي فئة " بلوغ الشرائح الأكثر فقرا والأكثر هشاشة من خلال خدمات وشراكات مندمجة" فازت مبادرة "تقليص حالات حمى المستنقعات عبر تشخيص استباقي للعلاج" (أندونيسيا) بالجائزة الأولى عن جهة آسيا والمحيط الهادي، في حين منحت هذه الجائزة بالنسبة لمجموعة أوربا الغربية والمناطق الأخرى، لمبادرة "مواهب النمسا"، وهي مدرسة داخلية لطالبي اللجوء القاصرين غير المرفوقين، التي تقدم العلاجات الأولية، والتربية خاصة في مجال اللغة والثقافة والقيم.
وبالنسبة للفئة الثانية المتعلقة ب"جعل المؤسسات مندمجة وضمان المشاركة في اتخاذ القرار"، فتم تسليم الجائزة لمبادرة "القسم الإداري للضرائب" بجمهورية كوريا، والتي تمكنت من وضع نظام معلوماتي ضريبي إلكتروني للكشف عن مداخيلها وميزانيتها ومصاريفها وتقديم المعلومات المتعلقة بهذه المؤسسة.
وفي نفس الفئة، عادت الجائزة الخاصة بجهة "أمريكا اللاتينية والكرايبي"، للمبادرة الكولومبية " تغيير الرأي.. ارساء السلام"، والتي تروم خلق حوار بين أعضاء العصابات المتنافسة في أحياء مانيزال التي تعاني من عنف الجماعات الإجرامية.
وبخصوص مجموعة أوربا والمناطق الأخرى، فعادت الجائزة للمبادرة الإسبانية "مشروع مشاركة المواطنين"، التي تعتبر منصة إلكترونية لحكومة مدريد، تهدف إلى تقوية المشاركة والنقاش بين المواطنين مع تمكينهم من آلية لجمع وبشكل مباشر وفردي تداول الأفكار والحاجيات واقتراح الخدمات العمومية الضرورية.
أما في الفئة الثالثة المرتبطة ب"النهوض بالخدمات العمومية المتعلقة بمقاربة النوع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، فحازت الجائزة المبادرة الكينية "الرقي بالخدمة العمومية الخاصة بالنوع لبلوغ أهداف التنمية المستدامة"، وتتوخى هذه المبادرة تسهيل إدماج مقاربة النوع الاجتماعي، على الخصوص ما يرتبط بالنساء والشباب في تنمية سلسلة القيمة الفلاحية في 47 مقاطعة بكينيا.
وفي نفس الفئة، وبالنسبة لجهة "آسيا والمحيط الهادي"، فأحرزت المبادرة التايلندية "المقاربة المندمجة في المراقبة الشاملة لسرطان عنق الرحم " على هذه الجائزة.
وبالنسبة لمجموعة أوربا الغربية والمناطق الأخرى، ضمن هذه الفئة، فعادت الجائزة للمبادرة السويسرية "سويسرا تتقدم في مجال المساواة بين الرجال والنساء"، التي تهدف إلى الحد من الفوارق في الأجور بين الرجال والنساء في مجموع أسواق العمل.