خصصت مجلة "جون أفريك" الفرنكفونية غلاف عددها الحالي (من 6 إلى 12 ماي 2018) لولي العهد مولاي الحسن، الذي تصفه فيه بكونه "ملك ثوريا مستقبليا في العالم العربي".
في هذا "التحقيق الحصري"، المعنون بـ"مولاي الحسن، تمرّس ملك (مستقبلي)"، يحكي الملف على امتداد ست صفحات كيف يعد الملك محمد السادس ابنه للعرش. وتوقفت المجلة، في ملفها، عند تفصيل دالّ في الصورة التي التقطت للملك محمد السادس بعد العملية التي أجريت له بعد اضطراب في ضربات قلبه، حيث بدا ولي العهد وهو يأخذ بيد والده، في لحظة تشي بنوعية الارتباط الذي يجمع الأب الملك بابنه ولي العهد، ضمن مشاهد متكررة لا يبخل فيها الملك على إبراز ارتباطه بابنه، سواء من خلال نظرات العطف، أو العناق، أو التقبيل أو تبادل الابتسامات وغيرها.
وتعلّق المجلة على كل ذلك بكون الملك "يحرص على إبراز أنه قبل كل شيء ليس أبا كالآخرين". وحول تربيته، يصل التحقيق إلى نتيجة مفادها أن محمد السادس "لا يخرق القاعدة التي كرّسها محمد الخامس والحسن الثاني"، "رغم أن الرهانات اختلفت بالنظر إلى أن الزمن تغير". ويبدو الأمير "ميالا إلى الاهتمام بقضايا البيئة، في حين كان جيل جده موسوما بالاستعمار وبويلات الاحتلال النازي"، تقول "جون أفريك".
وإذا كان الإعلام قد أشار في أبريل المنصرم أن الأمير يستعد لاجتياز ميبراة الدخول إلى المدرسة الملكية الإعدادية للتقتنيات الجوية بمراكش، فإن المجلة تنفي ذلك وتقول "على عكس ما قيل (وكُتب) أخيرا، ليست لمولاي الحسن نية في اجتياز مباراة الولوج إلى مدرسة تكوين ربابنة الطائرات العسكرية. وتضيف "أنها قاعدة: الأسرة الملكية لا تسمح بتجاوز بعض الحدود، مهما كانت الرغبات الشخصية".
وحسب "جون أفريك"، فإن نخب البلاد "تجد متعة" في القول إن "ملك المستقبل تتم تربيته ليصبح ملكا ثوريا في العالم العربي"، و"خلافا لجده، الذي كان الجميع يقبل بالهزيمة أمامه في مباريات كرة المضرب"، "فقد أصابه زميل له في قدمه منذ سنوات، ولم يتعرض أبدا للعقاب".