أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، اليوم الخميس، خلال افتتاح مؤتمر "المستقبل العالمي للصحة في إفريقيا" بمراكش، أن "اللجوء إلى الرقمنة والحلول المبتكرة أصبح ضروريا لتحسين أداء الأنظمة الصحية، وجعلها أكثر إنصافا واستدامة، في عالم ما تزال فيه التحديات الصحية مستمرة".
وأبرز آيت الطالب، في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير التخطيط والموارد المالية بوزارة الصحة والحماية والاجتماعية، أن "الذكاء الاصطناعي يعد أداة موجهة لدعم مهنيي الصحة وليس لاستبدالهم"، موضحا: "بينما يقدم الذكاء الاصطناعي مقترحات قائمة على البيانات، فإن القرار النهائي يقع على عاتق مهنيي الصحية".
وتابع الوزير أن "دور مهنيي الصحة يضمن الطابع الإنساني والشخصي للطب"، لافتا إلى أن "تطوير الرقمنة في مجال الرعاية الصحية يعد وسيلة للنهوض، بشكل أكبر، بطب للقرب يركز على المريض".
وأشار آيت الطالب إلى التطبيب عن بعد، "لما يوفره من إمكانية للولوج إلى علاجات صحية تمكن من التغلب على الصعوبات المرتبطة بالعوامل الجغرافية والزمنية، التي تحول دون الولوج إلى العلاجات، وضمان التشخيص الأفضل، والتكفل المرضي".
وأضاف المسؤول الحكومي أن الذكاء الاصطناعي "يقدم، في الوقت الراهن، أدوات تحليل ملائمة لتحسين الوقاية والتشخيص والعلاج وتدبير الرعاية الصحية، فضلا عن أنه يساهم في الاستغلال الأمثل لموارد المستشفيات، وتقليص أوقات انتظار المرضى، وتحسين فاعلية العلاجات"، مضيفا أن "المغرب حرص على دمج الرقمنة والذكاء الاصطناعي، بشكل أخلاقي وفعال، في النظام الصحي، بهدف تعزيز الولوج إلى العلاجات وجودتها، مع تثمين الدور الأساسي لمهنيي الصحة".
وقال آيت الطالب، إن "المغرب، في إطار ورش رقمنة القطاع، يعكف على إحداث منظومة معلوماتية صحية وطنية مندمجة تركز على الملف الطبي الرقمي للمواطن".
من جهة أخرى، أفاد الوزير بأن "قطاع الصحة بالمغرب يعمل بكامل ديناميته على تفعيل الطابع العملياتي للشراكات بين القطاعين العام والخاص، بهدف تعزيز ولوج منصف إلى علاجات ذات جودة"، مشددا على أن "القارة الإفريقية مدعوةن اليوم، إلى الاندماج الكامل في دينامية التحول التكنولوجي والتقدم الرقمي الذي يوفر طريقا واعدا نحو تنميتها الاقتصادية والاجتماعية".