أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه سيلزم "هدنة تكتيكية في الأنشطة العسكرية"، يوميا، في قسم من جنوب قطاع غزة، خلال ساعات محددة من النهار، للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر، والذي تهدده المجاعة.
وجاء الإعلان عن هذا القرار غداة مقتل 11 جنديا في جيش الاحتلال، ثمانية منهم في انفجار قنبلة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، إن "هدنة تكتيكية محلية في الأنشطة العسكرية لأهداف إنسانية ستطبق من الساعة 8,00 إلى الساعة 19,00، كل يوم، وحتى إشعار آخر"، انطلاقا من معبر كرم أبو سالم وحتى طريق صلاح الدين، ومن ثم شمالا، مضيفا أنه تم اتخاذ هذا القرار في سياق الجهود "لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة"، إثر محادثات مع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى.
وتؤكد الأمم المتحدة أنه يصعب نقل المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وتوزيعها على السكان الذي يفتقرون إلى الماء والغذاء والدواء، بسبب القصف.
من جهته، أفاد مراسل وكالة "فرانس برس" بأنه منذ الساعة الخامسة فجرا، لم تنفذ أي غارة جوية أو عملية قصف أو قتال في وسط قطاع غزة وفي أجزاء أخرى منه.
ومنذ بدء دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة من مصر عبر معبر كرم أبو سالم، وصلت كمية قليلة من المساعدات، حسبما أفاد ماثيو هولينغورث، مدير برنامج الأغذية العالمية في الأراضي الفلسطينية.
وشدد هولينغورث على أن "هذا يجب أن يتحول إلى نهر من المساعدات، إذا أردنا ضمان ألا نرى أشكال الجوع الأكثر حدة تصبح أكثر انتشارا"، داعيا إلى "فتح الممرات الجنوبية بالكامل".
وبينما يحتفل المسلمون في العالم، بعيد الأضحي، يعاني الفلسطينيون في غزة نقصا حادا في المواد الأساسية.
ويشهد القطاع المحاصر من قبل إسرائيل أزمة إنسانية كبيرة؛ حيث شردت الحرب 75 في المائة من سكانه البالغ عددهم حوالي 2,4 مليون نسمة، وبات هؤلاء مهددين بالمجاعة، وفقا للأمم المتحدة.