أيام قليلة تفصل المغرب ودول أمريكا على يوم الاقتراع العلني، لاختيار مستضيف نهائيات كأس العالم 2026، بالمؤتمر الـ68 للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، حيث يزداد الضغط على سفراء الملفين وأيضا النجوم الذين اختاروا الكشف علانية عن موقفهم من الحدث.
حارسة المنتخب الأمريكية هوب سولو، وواحدة من أبرز الوجوه الكروية النسوية في العالم، أكدت في لقاء مع قناة "سي إن إن"، أنها تريد متابعة كأس العالم بعد ثمانية سنوات، بالبلد الأكثر جدارة بالتنظيم، لتحرج بذلك الترشح الثلاثي الأمريكي (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المكسيك) الذي يمثل بلدها.
وأضافت اللاعبة، التي خاضت أزيد من 200 مباراة مع منتخب بلادها: " أعتقد بأن البلد الذي يحترم القوانين المؤطرة لكرة القدم، ويتسم بالشفافية في تدبير شؤونه الداخلية، ولا يخفي ملايير الدولارات، يمكنه أن يقدم ويدافع عن حظوظه ليكون أرضا لاستقبال مسابقة من طينة المونديال".
وعن تلميحها بوجود مشاكل داخل اتحاد الولايات المتحدة الأمريكية للعبة، أوضحت قائلة: "لدي مشكلة مع منظمة من هذا القبيل، لكن أرى بأن هناك دولة أخرى تستحق أكثر من الولايات المتحدة وشركائها في التنظيم".
وشددت المتحدثة ذاتها أنها تريد متابعة نهائيات كأس العالم مرة أخرى ببلدها، لكن في الوقت نفسه تعتبر أن الاتحاد الكروي غير مؤهل ليكون شريكا أساسيا في بطولة ضخمة، لأنه فشل مرات عديدة في إثبات الأمر محليا.
وأشارت حارسة المرمى، الحاصلة على ميدالية ذهبية أولمبية، إلى أن "يونايتد 2026" ما هو إلا ترشح لكسب مزيد من المال ومراكمة إيرادات قياسية، ولم يقدم من أجل الجماهير العاشقة للساحرة المستديرة، بكل من المكسيك، والولايات المتحدة، وكندا.
وعن المنتخب الأمريكي لكرة القدم، شددت المتحدثة ذاتها أن فشله في الوصول إلى مونديال روسيا 2018 دليل قاطع أن هنالك شيء غير مفهوم داخل الجهاز الكروي المشرف على اللعبة بالولايات المتحدة الأمريكية، لأن الأخير لا يهدف إلى مساعدة القاعدة لتطوير والرقي بالرياضة، لكن له مساعي أخرى مرتبطة بما هو اقتصادي.
واختتمت حارسة المرمى الشهيرة حوارها قائلة: "يمكن الاطلاع على البيانات المالية الخاصة بالاتحاد وأيضا اللاعبين على الإنترنت، فالغالبية العظمى من العائدات التي تولدها كرة القدم لا تستثمر مرة أخرى في تطوير اللاعبين والمدربين والحكام".