قالت الأكاديمية السويدية، التي تمنح جائزة نوبل للآداب، اليوم الجمعة، إنها لن تمنح جائزة سنة 2018، وذلك جراء الأزمة التي تمر بها بسبب استقالة عدد من أعضاء مجلسها، على خلفية فضيحة جنسية بطلها المصور الفرنسي/السويدي جون كلود، وهو عضو في أكاديمية نوبل العالمية، الذي تتهمه أميرة السويد فيكتوريا بالتحرش الجنسي بها، بوضع يده على مؤخرتها.
وأكدت الأكاديمية ، في بلاغ لها: "لقد صدر هذا القرار نظرا لتضاؤل عدد أعضاء الأكاديمية وتراجع ثقة الناس فيها".
وأضاف المصدر ذاته أن "أشغال اختيار الفائز بالجائزة وصلت مرحلة متقدمة وستستمر على النحو المعتاد في الشهور المقبلة، لكن الأكاديمية تحتاج إلى وقت لتعود للعمل بكامل قوتها مع أكبر عدد من الأعضاء الفاعلين، وينبغي أن تستعيد الثقة في عملها قبل الإعلان عن الفائز المقبل بجائزة الآداب".
وتعود واقعة التحرش الجنسي بأميرة السويد إلى العام 2006، إذ أفادت شاهدتان كانتا على مقربة من الأميرة، أنهما "شاهدتا المصور وهو يضع يده على مؤخرتها"، وتحدثت مساعدتها على أنها "تدخلت لمنعه ورفع يده عن مؤخرة الأميرة، لكنها وجدت صعوبة في ذلك".
جون كلود، المتزوج من العضوة السابقة في الأكاديمية السويدية الشاعرة كاترينا فروستنسون، "نفى من جهته" اتهامه بالتحرش الجنسي بالأميرة فيكتوريا. وحسب وسائل إعلام سويدية، فإن المصور "كان يتحرش بشكل متكرر بسيدات جنسياً، مستغلاً نفوذه في مجال الأدب لإخفاء سلوكياته".
وتتهم 18 سيدة جون كلود بالتحرش الجنسي، داخل المركز الثقافي للأكاديمية، وسجلت أولى دعوى قضائية ضده شهر نونبر من العام 2017، اتهامات يرفضها محاميه، ويصفها بـ"الزائفة والساعية إلى النيل من مكانته وسمعته".
صحيفة "ديل ميل" البريطانية الواسعة الانتشار، أفادت يوم أمس الخميس، أنه "فضيحة التحرش الجنسي بالأميرة فيكتوريا، دفعت عدداً من أعضاء الأكاديمية لطلب حجب الجائزة".
كما أشارت الصحافة المحلية في السويد، إلى أن عدد من أعضاء الأكاديمية قدموا استقالتهم خلال الفترة الأخيرة، ما يضاعف من أزمتها الداخلية، خاصة وأنها تخضع منذ مدة لتحقيقات من طرف السلطات في السويد، بسبب شبهة "الفساد المالي".