سلط الدُولي المغربي السابق مصطفى حجي الضوء، على الكواليس التي تسبق مراسم سحب قرعة كأس أمم إفريقيا "المغرب 2025"، والتي ستقام في العاصمة الرباط، غدا الاثنين، للتعرف على مسار المنتخبات الـ24 المشاركة في البطولة القارية.

وفي حوار مع الموقع الرسمي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، اليوم الأحد، قال حجي إنه متحمس لمتابعة تفاصيل قرعة الحدث الكروي الاستثنائي الذي تنظمه المملكة، بنفس المشاعر التي كان فيها جزءا من "الكان" سواء كمدرب مساعد في نسخة مصر والكاميرون، ومتابعاً خلال البطولة الأخيرة التي استضافتها الكاميرون.

وتابع حجي :"اليوم، القارة الإفريقية تواصل تقدمها، ومستوى المباريات أصبح رائعا، النسخة الأخيرة في كوت ديفوار كانت استثنائية، سواء من حيث الحضور الجماهيري، والأجواء الخاصة، أو الاستقبال، وهذه السنة، في المغرب، أنا واثق أن الأمور ستكون استثنائية أيضا".

كما أكد حجي أن الموقع الجغرافي المثالي للمغرب، سيُسهل حضور الجماهير الإفريقية القاطنة في أوروبا، وقد تكون فرصتهم الأولى لمتابعة "الكان" لأول مرة من الملاعب.

واعتبر مصطفى حجي أن تحدي المغرب سيكون كبيرا باستضافة "الكان" وأيضا المنافسة على لقب البطولة، لاعتبارات وتحديات عديدة.

وأكمل نجم المنتخب المغربي السابق حديثه :"التحدي ضخم، وهائل، لهذا يجب ألا نذهب إلى البطولة ونحن نعتقد أننا فائزون بنسبة مائة في المائة، يجب احترام جميع الخصوم، لأن كرة القدم الإفريقية اليوم مليئة بالمواهب الكبيرة والفرق العظيمة، ولم تعد هناك دول صغيرة، فحاليا لم يعد مسموحا القول أن المباراة ستكون سهلة أو نتيجتها محسومة، بغض النظر عن الخصم".

المتحدث ذاته، شدد على أن إمتلاك المنتخب الوطني المغربي مواهب كبيرة لا يكفي، بل على المجموعة إثبات نفسها على أرضية الملعب والعمل بجد، أمام جماهير تنتظر الكثير من الأسود.

استضافة المغرب للكان، اعتبره حجي ضغطا إضافيا على المنتخب، لأنه ليس من السهل اللعب في بلدك وتحقيق الكأس في الوقت ذاته.

وتابع:"نتذكر مثال كوت ديفوار، حيث قدم المغرب لهم مساعدة حاسمة، ولكن السياق مختلف الآن، فاليوم، يجب أن نكون مستعدين بشكل جدي، لدينا لاعبين كبار، وفريق عظيم، ورئيس الاتحاد الذي يساهم بشكل كبير في تطوير كرة القدم المغربية".

وردا على سؤال الموقع، بخصوص إمكانية تخلي الأسود عن طريقة لعبهم الجذابة، بحثاً عن تحقيق هدف تحقيق اللقب القاري، رد المتحدث ذاته:"نعم بالتأكيد. هذا أيضًا دور المدرب في إيجاد التوازن..صحيح أن لدينا كرة قدم ممتعة، ولعبًا يستحق الإعجاب، ولكن في كأس أمم إفريقيا، هذا لا يكفي".