ظر أن تبت جنايات الدارالبيضاء، اليوم الثلاثاء، في ملتمسات دفاع معتقلي حراك الريف، بخصوص منح السراح المؤقت للمعتقل إلياس الحاجي، وإجراء خبرة عقلية على المعتقل جمال بوحدو.
وتقدم دفاع المعتقلين بالملتمسين، خلال جلسة أمس الاثنين التي خصصت لاستجواب ناصر الرفرافي، زعيم حراك الريف، ملتمسا من المحكمة منح السراح المؤقت للمعتقل إلياس الحاجي على اعتبار مرض والده الذي نقل إلى مصحة خاصة بالبيضاء في حالة حرجة، وأنه لم يشاهده منذ اعتقاله قبل 10 أشهر، موضحا أن سبب تدهور صحة والده هو اعتقال إلياس، الذي أصيب بازمة نفسية حادة جراء ذلك.
كما تقدم الدفاع بملتمس إجراء خبرة عقلية على المعتقل جمال بوحدو، الذي لم تستمع المحكمة لتصريحاته لكونه يعاني مرضا عقليا، قائلا إن المعتقل بمجرد المناداة عليه ومثوله أمام المحكمة ينزل إلى مركز الاحتجاز بالمحكمة وكأن المحاكمة لا تعنيه ويظل صامتا، وأنه كدفاع يخشى على صحته العقلية أو أن يقوم بأذية نفسه أو الغير، خاصة أنه معتقل بسجن عكاشة. وقررت المحكمة البت في الملتمسين في جلسة اليوم، في حين عقب الوكيل العام على ذلك بكون النيابة العامة تشاطر المعتقل الحاجي مشاعر الألم تجاه ما يعانيه والده، كاشفا أن المعتقل الحاجي سبق وتقدم بطلب زيارة والده بالمصحة لإدارة السجن، وأن الاخيرة أبلغت النيابة العامة بذلك مبدية عدم اعتراضها، قائلا "النيابة العامة بدورها لم تر مانعا ولا يمكنها أن تقف أمام مشاعر السجين التي يريد تقاسمها مع والده".
وكشف الوكيل العام أن الحاجي وبعد أن اتخذت النيابة العامة وإدارة السجن الإجراءات القانونية لمرافقته لزيارة والده، فوجئت بكونه يبلغها بتراجعه عن طلبه، لأنه يخشى أن تزيد معاناته النفسية حين يرى والده في المصحة، مؤكدا أن النيابة العامة رهن الإشارة لتدليل كل الصعوبات في سبيل تراجعه عن قراره وتمكينه من زيارة والده.
أما بخصوص المعتقل جمال بوحدو، فاعترض الوكيل العام على ملتمس الدفاع، وطالب المحكمة برفضه قائلا "الدفاع التمس إجراء خبرة طبية عليه والمحكمة سبق ورفضت الطلب بقرار"، ، مضيفا أن المعتقل له ثقافة واسعة وقدرة على التواصل، واختار أمام المحكمة التزام الصمت قائلا "كيف لمختل عقلي أن يكتب.. بوحدو رجل بكامل قواه العقلية والخبرة غير مؤسسة قانونا لأنه لم يمثل امام المحكمة ويتكلم لتقتنع بالتناقض في إجاباته وعدم إدراكه.. بل اختار التزام الصمت".