أدانت حركة المقاطعة BDS المغرب، اليوم الاثنين، في بيان لها توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، "أي تعاون يجمع العالم الأكاديمي المغربي ودولة الاحتلال الصهيوني، وكل الاتفاقيات المشتركة وأشكالها من برامج التبادل الطلابية والأكاديمية، وأي مشاركات في مسابقات ومحافل تطبيعية"، معتبرة أن "الإصرار على الحفاظ عليها تطبيع مع جيش الاحتلال وقتل للعلم في فلسطين".
وأوضحت الحركة، في إطار الحملة الوطنية للمقاطعة الثقافية والأكاديمية لإسرائيل أنه "لمن كان يتساءل أين هي الجامعات المغربية من توسع الحراك الطلابي العالمي التضامني مع الشعب الفلسطيني، وفضح الإبادة الجماعية في غزة، جاء الجواب من ثلاث جامعات على الأقل، هي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وجامعة عبد المالك السعدي، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، إذ وقع ما يقارب 1300 طالبة وطالبا وخريجة وخريجا من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية رسالة إلى الإدارة تطالب بقطع العلاقات بين جامعتهم وشركائها الإسرائيليين، مما فرض على الإدارة التفاعل".
وأضافت أنه "أول اعتراف صريح من السلطات المغربية نيتها بعدم التراجع عن العدد الذي لا يحصى من الاتفاقيات مع دولة الاحتلال، من ضمنها الاتفاقيات المبرمة في نطاق التطبيع الأكاديمي".
وسجل نفس المصدر: أن "هذا في ظرف دخلت فيه حرب الإبادة، التي يشنها جيش الاحتلال على 2.3 مليون فلسطيني في غزة، شهرها الثامن. 261 يوما استهدفت فيها ماكينة الحرب الإسرائيلية الأمريكية جميع مناحي الحياة في القطاع، بما في ذلك المنظومة التعليمية. في 100 يوم الأولى فقط، تعمد جيش الاحتلال استهداف جامعات غزة ومعاهدها العليا وتدميرها، كليا أو جزئيا. واستهدف وأصاب وقتل الأكاديميات والأكاديميين والطالبات والطلاب، ودمر المختبرات الطبية والهندسية وقاعات المحاكم التدريبية وقاعات التخرج والمكتبات ودور النشر والمراكز الثقافية والمتاحف والمقتنيات النادرة من الكتب والقطع الفنية والأرشيفات والآثار".
واعتبرت الحركة أن "هذه الحرب على التعليم الفلسطيني - إبادة العلم - مكون أساس في حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين. وتلعب الأكاديميات الصهيونية دورا أساسيا في التنظير والتخطيط ومأسسة الاحتلال الاستيطاني والتطهير العرقي وسياسات الفصل العنصري وتنفيذها وتبريرها".
وتابع المصدر ذاته أنه "الآن، ودولة الاحتلال تُحاكم على ارتكابها أم الجرائم، جريمة الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني في غزة، تستمر مجالس إدارة جامعات ومدارس عليا مغربية في توريط الجامعة المغربية في متاهة التطبيع، تسندها اتفاقية التفاهم التي أبرمتها كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربية ووزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا لدولة الاحتلال الصهيوني، في ماي 2022".
وأضافت أنه "تكاثرت المذكرات والاتفاقيات بعد التفاهم الوزاري، وتنوعت الشراكات والتوأمات، في مجالات الزراعة والموارد والتقنية. وتمادت إلى حد الشراكة مع شركات العتاد العسكري والذكاء الاصطناعي"، مشيرة إلى أن "الاتفاقيات توزعت على "الجامعة العبرية" بالقدس المحتلة، و"جامعة حيفا"، و"بن غوريون"، ومعهد "تخنيون"، وأخرى... وإذ نذكر - على سبيل المثال لا الحصر - الجامعات والمعاهد المغربية التي تجمعها اتفاقيات أو شراكات مع جامعة أو جامعات و/أو مؤسسات أكاديمية إسرائيلية: جامعة محمد السادس متعددة الاختصاصات، وجامعة عبد المالك السعدي، والجامعة الدولية بالرباط، والجامعة الأورومتوسطية بفاس، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث".
ودعت الحركة الأكاديميين المغاربة والأساتذة الجامعيين والنقابات الأكاديمية إلى "دعم نضال الطلاب والتنظيمات الطلابية والمجالس والأندية وجمعيات الخريجين".
كما أكدت أنه "بتكثيف ضغط الطلبة والأكاديميين المناهضين للتواطؤ مع جامعات الاحتلال، ستنتهي جميع العلاقات بين الجامعات المغربية والمؤسسات الأكاديمية الصهيونية الخادمة لجيش الاحتلال، وستسقط اتفاقية التفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربية ووزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا لدولة الاحتلال الصهيوني".