عقب قرار المغرب قطع علاقاته مع إيران، على خلفيات اتهامها بتسهيل ديبلوماسيتيها لمنح الدعم العسكري لجبهة "البولويساريو"، عبر "حزب الله" اللبناني، تواصل "تيل كيل عربي" مع الأخير، وواجه مسؤولاً رفيعاً داخله بالتهم التي كشف عنها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والدلائل التي تملكها بهذا الشأن.
وقال المسؤول في "حزب الله" للموقع، إن "التنظيم لا علاقة له بهذه الاتهامات"، قبل أن يطلب العودة إلى قيادته للتشاور حول الموقف، ويعود ببيان موقع باسم قيادة التنظيم اللبناني.
وجاء في بيان "حزب الله" الذي بعثه القيادي فيه لـ"تيل كيل عربي"، أنه "تعليقاً على القرار المغربي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وحول مزاعم وزير خارجيتها بقيام حزب الله بدعم وتدريب جبهة البوليساريو، ينفي حزب الله هذه المزاعم والاتهامات جملة وتفصيلاً".
واعتبرت قيادة الحزب، أنه "من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أميركية وإسرائيلية وسعودية، لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة، ويرى أنه كان حرياً بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع إيران التي وقفت وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية وتساندها بكل قوة بدل اختراع هذه الحجج الواهية".
اقرأ أيضاً: المغرب يتهم "حزب الله" بدعم "البوليساريو" عسكرياً بمساعدة من إيران
مصدر مغربي رفيع قال لتيل كيل عربي إن المغرب يقدم وقائع، وأسماء، وتواريخ، لكن حزب الله يرد بخطاب سياسي، دون أن يجيب عن الوقائع". وحول خضوع المغرب لضغوط الدول سالفة الذكر، قال المصدر المغربي" إن المغر طور تصويته في مجلس الأمن بخصوص القضايا الإيرانية، بالامتناع عن التصويت فيما يتعلق بحقوق الإنسان في إيران، ولم يصدر عنه أي موقف عدائي اتجاه البرنامج النووي الإيراني
في المقابل، كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، تحدث صراحة وبشكل مباشر عن "وجود دعم عسكري من حزب الله ودبلوماسيين إيرانيين لجبهة البوليساريو، وتسهيل دخول عدد من عناصر الحزب اللبناني إلى مخيمات تندوف".
وتابع الوزير، في تصريح لقناة "الجزيرة"، قبل قليل من اليوم الثلاثاء، أن "ما يقوم به حزب الله في مخيمات تندوف، من دعم عسكري للجبهة، يتم بمباركة إيرانية"، كما تحدث عن توفر المغرب على أسماء لعناصر من الحزب ودبلوماسيين إيرانيين ووقائع تؤكد ما طرحته المملكة على المسؤولين الإيرانيين، قبل اتخاذ موقف قطع العلاقات.
وشدد بوريطة، على أن ما قام به "حزب الله"، يشكل "مساً مباشراً بأمن المغرب وسلامة مواطنيه، وهي ممارسات غير مقبولة، ولم يبقى أمام المغرب خيار آخر غير التعاطي بحزم مع هذا الملف".
وتابع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن قادة "حزب الله"، نسقوا مع مسؤولين في السفارة الإيرانية بالجزائر، لدخول مخيمات تندوف ولقاء مسؤولين في جبهة "البوليساريو".