بقيادة المُدرب هشام الدكيك، تمكن المُنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، من التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا للفوتسال الثالث توالياً ( 2016، 2020، 2024).

وتمكن المنتخب الوطني المغربي للفوتسال من تحقيق لقبه القاري الثالث على التوالي، على حساب منتخب أنغولا في نهائي جمع بين تألق الأسود وشغف الجماهير، حيث أقيمت نسخة البطولة لسنة 2024 في العاصمة الرباط.

وعودة إلى مشوار المنتخب في "الكان"، فازت المجموعة بخمسة أهداف لاثنين أمام أنغولا في المباراة الافتتاحية للبطولة، ثم فوزين أمام غانا بثمانية أهداف لثلاثة، في الجولة الثانية من دور المجموعات، لينهي الأسود الدور الأول باكتساح منتخب زامبيا بـ13 هدفا دون رد.

نصف نهائي كأس أمم إفريقيا جمع المنتخب الوطني المغربي بليبيا، حيث تمكن الأسود من إنهاء المواجهة لصالحهم بسداسية نظيفة، لتعود المجموعة لملاقاة أنغولا في النهائي بعد مباراة سابقة بين الطرفين بدور المجموعات.

تتويج الأسود، منح المجموعة بطاقة المشاركة في السنة ذاتها، بمونديال أوزبكستان، الذي جمع أقوى منتخبات "الفوتسال" في العالم، والتي منحت اهتماما وتقديراً للعبة.

وتربصت الإصابات بلاعبي المنتخب الوطني المغربي للفوتسال خلال العُرس الكروي العالمي، حيث دخلت المجموعة منقوصة من خدمات عناصر أساسية ضمن تشكيل الأسود.

ورغم ضغط الإصابات التي كانت العدو الأول للمجموعة، تمكن المغرب من تحقيق الفوز في أول مباراتين بدور المجموعات أمام منتخب طاجكستان، ثم بنما، وحصد هزيمة أمام المنتخب البرتغالي.

ثمن النهاية لم تكن بالمباراة السهلة على المجموعة، حيث فاز الأسود على منتخب إيران بأربعة أهداف مقابل أربعة، في واحدة من أقوى مواجهات مونديال "أوزبكستان 2024"، ليضرب موعدا بربع النهائي أمام البرازيل ويغادر البطولة على غرار نسخة 2020.
هشام الدكيك، مُدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، قال بعد توقف محطة المجموعة في ربع النهائي، إنه خرج بدروس عديدة بعد الإقصاء من ربع نهائي مسابقة كأس العالم "أوزبكستان 2024"، على يد البرازيل.
وأوضح الناخب الوطني في تصريحات لوسائل الإعلام ضمنها "تيلكيل عربي"، أن الأولوية هو رفع مستوى المجموعة، وإيجاد احتياطيين في نفس المستوى، ومن المفيد أن يخوض اللاعبون منافسات من قيمة المونديال لكسب مزيد من الخبرة.
وتحسر الدكيك، على الإصابات التي لحقت خمساً من لاعبيه قبل وخلال نهائيات كأس العالم، قائلا: "5 إصابات بزاف، خصوصا وأن الأمر تعلق بإصابات مباشرة وعلى سبيل المثال الإدريسي وأمزال.. خصومنا عندما تابعوا ما يقدمه المنتخب الوطني المغربي، أوتوماتيكيا أصبحوا يبحثون عن الحلول عبر التدخلات الخشنة".
كما شدد الدكيك أنه الوقت حان لدخول مرحلة جديدة، من أجل تدبير الأمور بشكل أفضل أمام المتغيرات التي أصبح يواجهها المنتخب الوطني المغربي، والحفاظ على نفس المستوى.
ومن بين المحطات التي بصمت سنة 2024 بالنسبة لكرة القدم داخل القاعة، الإفراج عن أول تصنيف رسمي لمنتخبات الفوتسال، من طرف الاتحاد الدُولي لكرة القدم "فيفا".