أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، أن حالات المتحور الجديد من فيروس "كورونا" المستجد "أوميكرون" تمثل 98 في المائة من الإصابات، فيما لا تتعدى 2 في المائة بالنسبة لمتحور "دلتا"، على المستوى الوطني.
وقال الدكتور معاذ المرابط، منسق مركز طوارئ الصحة العامة في الوزارة، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة، خلال الفترة الممتدة من 18 يناير إلى 01 فبراير 2022، إن دخول المرحلة التنازلية لا يعني أن انتشار الفيروس أصبح ضعيفا، بل لم يبلغ بعد المستوى البرتقالي، ولا زال في المستوى الأحمر (مرتفع)، ومن المرجح أن ينخفض وطنيا، ابتداء من الأسبوع القادم، ليصبح الانتشار متوسطا.
وسجّل المرابط في عرض الحصيلة نفسها، أن هناك دراسة وطنية قام بها مجموعة من الخبراء والباحثين المغاربة بالمركز الاستشفائي الجامعي، وكلية الطب والصيدلة بالرباط، أبانت بشكل واضح، أن فعالية التلقيح ضد "كوفيد-19" تساوي 88 في المائة، في الشهر الأول، و87 في المائة، في الشهرين الثاني والثالث، لتنخفض إلى 75 في المائة، في الشهر الرابع، وبعد الشهر السادس، تتراجع نسبة الفعالية إلى أقل من 64 في المائة.
وتابع أن نسبة الحالات انخفضت؛ حيث سجلت في الأسبوع الأخير 32982 حالة (33.7- في المائة)، مضيفا في نفس الاتجاه، أن نسبة الحالات الجديدة سجلت ذروتها، بتواريخ مختلفة، بين كافة جهات المملكة؛ حيث كانت جهة الدار البيضاء سطات جهة تصل إلى الذروة.
وعلى مستوى التطور الأسبوعي لنسبة الإيجابية، فقد انتقلت في الأسبوع الأخير، من 24.4 في المائة إلى 21.8 في المائة؛ مما يعني أن مستوى انتشار الفيروس انخفض.
أما بالنسبة لمؤشر استنساخ الحالات، حسب الحصيلة، فقد أصبح 0.85؛ مما يؤكد انخفاض المنحى الوبائي على المستوى الوطني.
وفيما يخص مستوى التطور الأسبوعي لمعدل الحالات الجديدة الوافدة على أقسام الإنعاش والعناية المركزة، فقد ارتفع في الأسبوع الأخير؛ إذ جرى تسجيل 867 حالة (18.8+ في المائة). فيما سجّل مؤشر الوفيات، في الأسبوع الأخير، 230 حالة، بارتفاع نسبته 47.4 في المائة، وستستمر هذه النسبة في الارتفاع؛ حيث من المرجح أن يشهد الأسبوع الحالي، ذروة الوفيات.
وشدّد المرابط على الأهمية القصوى للتلقيح من خلال الأبحاث الوطنية والدولية، مبرزا أن معطيات الرصد المتعلقة بوفيات الأسبوع المنصرم الممتد من 24 إلى 30 يناير، أظهرت أن مجموع 230 من الوفيات، 85,3% منهم وضعهم التلقيحي غير متوافق مع البرتوكول الوطني؛ ما يعني أنهم غير ملقحين، أو تلقوا جرعة واحدة فقط، أو لم يتلقوا الجرعة الثالثة المعززة.
وفي جديد الحملة الوطنية للتلقيح، ظلّت نسبة الملقحين بالجرعة الأولى 67.3 في المائة، وبالجرعة الثانية 63 في المائة، فيما وصلت نسبة الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة إلى 12.1 في المائة.