أزيد من 50 لاعباً مغربيا اختاروا خلال فترة الانتقالات الصيفية والشتوية لموسم 2024 /2025، تغيير الوجهة صوب الدوري الليبي.
وكان آخر الملتحقين بالتجربة الليبية، خلال الساعات الأخيرة، اللاعب الرجاوي نوفل الزرهوني الذي توصل إلى اتفاق نهائي يقضي بانضمامه إلى الاتحاد الليبي.
"تيلكيل عربي" تواصل مع الناقد الرياضي الليبي هشام حقية، للحديث عن "حركية" الميركاتو، وانضمام عدد من الأسماء المغربية إلى أندية ليبيا.
يرى هشام حقية، الصحافي والناقد الرياضي، أن عودة اللاعبين المحترفين المغاربة إلى الدوري الليبي ترتبط بعدة عوامل، أبرزها الجوانب المادية والفنية.
وقال في تصريح لـ"تيلكيل عربي": "في الجانب المادي، أصبحت الأندية الليبية قادرة على تلبية مطالب المحترفين المغاربة، بفضل قرار اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم الذي اعتبر اللاعب المغربي لاعبًا محليا، ما ساعد على تسهيل انتقالهم".
وتابع: "أما من الناحية الفنية، فإن المحترف المغربي يمتلك مهارات وتكتيكا يؤهله للنجاح في أي دوري، بالإضافة إلى قدرته العالية على التأقلم سريعا مع الأجواء الجديدة، وهو ما دفع الأندية الليبية إلى الاستفادة من هذه المزايا".
المتحدث ذاته، أوضح أن التمثيل الجيد للاعبين الأجانب من مختلف الجنسيات في الدوري الليبي شجع العديد من اللاعبين المغاربة على خوض تجربة احترافية في ليبيا، إضافة إلى نتائج الأندية الليبية الإيجابية في البطولات الإفريقية: "كل هذه العوامل جعلت الدوري الليبي يبدو للاعبين المغاربة دوريا قويا يوفر لهم فائدة فنية إلى جانب استفادة مالية، فضلا عن الترويج المميز للدوري من قبل وكلاء اللاعبين".
وفي ما يخص تطور الدوري الليبي، أشار حقية إلى أنه يشهد تحسنا ملحوظا، لا سيما في الموسم الحالي الذي يعتبر امتدادا للأعوام السابقة، حيث قدمت الدولة دعما ماليا للأندية لتعزيز قوتها، مضيفا: "على الرغم من الصعوبات التي مرت بها ليبيا في السنوات الأخيرة بسبب عدم الاستقرار، إلا أن المسابقات الرياضية استمرت، مما جعل المستوى الفني غير ثابت في البداية، ومع مرور الوقت، والوضع المستقر النسبي في البلاد، إضافة إلى الدعم المقدم للأندية، أصبح الدوري الليبي أكثر استقرارا من الناحية الفنية، مما أدى إلى زيادة المنافسة بين الأندية ورفع قيمته التسويقية والفنية، وهو ما انعكس إيجابيا على المشاركات الخارجية للأندية التي بدأت تحقق نتائج أفضل".
وفي ختام حديثه، توقع حقية أن الاستقرار بالأندية الليبية سيعيدها، بلا شك، إلى منصات التتويج في المسابقات القارية خلال السنوات الأربعة المقبلة.