" العشرات من النشطاء مساء اليوم الجمعة في وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي تضامنا مع موجة مسيرات "العودة الكبرى"، التي انطلقت في فلسطين منذ 30 مارس الماضي للمطالبة بعودة مئات الآلاف من الفلسطينين الذين طردوا من أراضيهم منذ قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي في ماي 1948.
وجمعت الوقفة عددا من النشطاء الإسلاميين واليساريين، الذين لم تمنعهم التساقطات المطرية من الوقوف والهتاف بشعارات مؤيدة لحق الفلسطينيين في العودة، ومنددة بالغطرسة الإسرائيلية.
الوقفة، التي شارك فيها ممثلون عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجماعة العدل والإحسان، وحركة التوحيد والإصلاح رفعت كذلك شعارات مناهضة للتطبيع مع دولة الاحتلال من قبيل "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم".
وقال عبد الحميد أمين، القيادي في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لموقع "تيل كيل عربي " "إن هذه الوقفة تأتي تأييدا لحق الفلسطينيين المهجرين في العودة إلى أراضيهم، بعد موجة الاحتجاجات التي أطلقوها تزامنا مع يوم الأرض".
وأضاف "هذه الوقفة وغيرها تأتي تنديدا بجرائم الكيان الصهيوني، وكذلك استنكارا للدعم الذي يلقاه من طرف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس".
من جهته، أوضح عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح أن وقفة اليوم جاءت دعما لحق الفلسطينيين في "العودة الكبرى" إلى أراضيهم التي هجروا منها من طرف الكيان الصهيوني"، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تمر بلحظة خطيرة، خاصة في ظل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس، وهو ما يقتضي مزيدا من الدعم للفلسطينيين ولحقهم في المقاومة.
يذكر أن شابا فلسطينيا قتل اليوم الجمعة على يد الجيش الإسرائيلي، فيما جرح العشرات قرب حدود قطاع غزة. ومنذ انطلاق احتجاجات مسيرة "العودة الكبرى" قتل 34 فلسطيني على يد قوات الاحتلال