نشر الباحث المغربي، منصف اليازغي، تدوينة، تعكس رأي حكم دولي مغربي، في ما حدث أمس، الجمعة بملعب رادس خلال نهائي كأس العصبة الإفريقية.
الحكم الذي لم يكشف عن هويته، أوضح لليازغي في 14 نقطة، المساطر المتبعة قبل المباراة، ودور الفار في اللعبة، وتحدث عن حقيقة انسحاب الوداد، وأكد على تحكم الاعتبارات الأمنية في منح الكأس للترجي، وعرض للوسائل التي يتوفر عليها الوداد والجامعة المغربية الملكية لكرة القدم من أجل الدفاع عن حقوق الفريق الأحمر. وهذا ما جاء في التدوينة:
1- الاجتماع التقني: يعقد اجتماع تقني صباح اليوم السابق عن المباراة، ويتم تحرير محضر يضم جميع حيثيات المباراة بحضور ممثلي الفريقين اللذين من حقهما أن ينيبا عنهما مسؤولا إداريا أو عضوا من المكتب المسير أو حتى مستشارا قانونيا (يمثل الفريق بشخصين أو ثلاثة)، وفي حالة الوداد فإن الإداري ادريس مرباح كان حاضرا. وخلال هذا الاجتماع لم تتم الإشارة إلى أي أمر يتعلق بموضوع الفار، وليس هناك ما يشير إلى موضوع الفار في المحضر، والاصل هو ما هو محرر وليس الكلام الشفهي بما أن الامر يتعلق بمصالح فرق؛
2- مبدأ تكافؤ الفرص: تتلخص فلسفة الاتحاد الدولي في ضمان تكافؤ الفرص بين المتنافسين ضمانا لمنافسة شريفة، وفي حالة مباراة الوداد والترجي، لا يعقل أن تجري مباراة الذهاب بالفار، والإياب بدونه، كمثال على ذلك، نهضة بركان مثلا خاضت مباراة الذهاب أمام الزمالك في 90 دقيقة، وبالتالي لا يمكن أن تجري مباراة الإياب بمصر بأشواط إضافية في حالة التعادل، بل المرور مباشرة إلى ضربات الجزاء ضمانا لمبدأ التكافؤ في مباراتي الذهاب والإياب بنفس المدة الزمنية، أما اللجوء إلى الأشواط الإضافية فيكون في حالة خوض مباراة واحدة في ملعب محايد؛
3- الوداد لم ينسحب: المفروض هو أن يتوجه عميد الفريق إلى مندوب وحكم المباراة لإخبارهما بالأمر، والحكم هو الذي يأخذ قرار إنهاء المباراة وليس أن يتوصل بالقرار من المنصة الشرفية للملعب، فهو المسؤول حسب اللوائح عن قراره، وما يدعم ذلك هو تصريح الناصري ونوصير، وحتى لو ادعيا ذلك فهما في موقع جيد بحكم أنه ليس هناك أي شيء مكتوب أو إشعار بذلك، بدليل أن الحكم ليس من اتخذ القرار؛
4- عرض صور قاعة الفار على شاشة التلفزيون: لم يعرض مخرج المباراة صورة قاعة الفار، في حين أن دفتر تحملات الإعلام بالكاف يشير إلى أن مخرج المباراة ملزم ببث صورة لقاعة الفار، وهو ما اعتدنا عليه في مختلف المباريات ولم ننتبه إليه بالأمس؛
5- في حالة وجود الفار: الحكم لا يتراجع عن قراره في حالة استئناف اللعب بعد الحالة المشكوك فيها، ولا يتراجع إلا في حالة عدم طرده للاعب في الوقت المناسب وبالتالي يوقف المباراة لطرده، أو منحه إنذارا للاعب غير اللاعب الذي يستحقه من الفريق؛
6- تنفيذ خطأ "التسلل": خطأ "التسلل" تم لعبه بسرعة لأن الحكم يعلم أنه يلعب بدون فار، في حين أنه في حالة وجود الفار فإنه حسب القانون لا يرفع حكم الشرط الراية (حسب قرار الفيفا في اجتماعها بروسيا) لأن ذلك يندرج ضمن مهمة حكام قاعة الفار؛
7- حالة عطب الفار وسط المباراة: في هذه الحالة يخبر الحكم الفريقين بالعطب وتستأنف المباراة بشكل طبيعي بدون أي تأثير على نتيجتها ؛
8-تشغيل الفار: كيف يعقل أن المسؤولين قالوا بأنهم سيصلحون الفار لاستئناف المباراة؟ ألم يكن ذلك غير ممكن قبل المباراة وأصبح ممكنا في عز الخلاف؟ علما أن الكاف توصل برسالة من الشركة المكلفة بالفار تعلمه باستحالة تجهيزه، وهو الذي يجب أن يكون جاهزا يوما واحدا قبل المباراة؟
9- التونسيون مازالوا حاضرين في دواليب الكاف رغم القوة التي نقول أنها أصبحت للمغرب، والدليل العقوبة المخففة في حق فريق الصفاقسي رغم اعتدائهم الصريح على الحكم؛
10- ما تم تداوله بخصوص ضرورة منح الفوز للترجي لأسباب أمنية هو أمر صحيح وتم فرضه كقرار أمني على الرئيس أحمد أحمد تفاديا لما لا تحمد عقباه داخل وخارج الملعب، وهو أمر مضحك ولا اساس له في اللعبة؛
11-الحل الاستعجالي رقم 1: استشارة الوداد والجامعة لخبراء التحكيم والقانون بالمغرب ؛
12-الحل الاستعجالي رقم 2: بلاغ من الجامعة والوداد إلى الكاف قبيل اجتماع لجنة الطوارئ يوم الثلاثاء بشكل منسجم وغير متعارض كما حصل في قبل المباراة؛
13- رمي الكرة بعد ذلك في ملعب الفيفا، بما أنها صاحبة مشروع الفار، والحالة التي بين أيدينا جديدة يتوجب الحسم فيها ؛
14-الاستعداد من الآن للتوجه إلى المحكمة الرياضية بملف متكامل.