أصدرت محكمة في كاليفورنيا حكمًا قضائيًا لصالح الشركة المالكة لتطبيق "واتساب"، يدين الشركة الإسرائيلية "إن إس أو" المطورة لبرنامج التجسس الشهير "بيغاسوس".
جاء هذا الحكم الذي يتوفر "تيلكيل عربي" على نسخة منه، بعد سلسلة من الجلسات القضائية التي تناولت اتهامات "إن إس أو" باستخدام برنامجها لاختراق 1400 هاتف محمول تابع لمستخدمين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك شخصيات سياسية وصحفيين وناشطين حقوقيين.
وأكدت المحكمة في قرارها أن الممارسات التي تورطت فيها الشركة تمثل انتهاكًا صارخًا لقوانين الولايات المتحدة المتعلقة بحماية البيانات والخصوصية.
ووفقًا للوثيقة قضائية الصادرة يوم أمس الجمعة 20 دجنبر، رفضت المحكمة طلبات الشركة الإسرائيلية بالحكم المستعجل، وألزمتها بتقديم شفرة المصدر الكاملة لبرنامج "بيغاسوس"، بما يشمل تفاصيل عملية التثبيت وآليات عمل البرمجيات المستخدمة.
وكشفت الوثيقة ذاتها أن المحكمة وصفت تعامل الشركة مع متطلبات الاكتشاف القضائي بأنه "مماطلة متعمدة"، إذ لم تلتزم "إن إس أو" بتقديم الوثائق المطلوبة بشكل كافٍ. وأشارت الوثيقة إلى أن الشركة حاولت تبرير تصرفاتها بالقيود الحكومية الإسرائيلية، وهو ما اعتبرته المحكمة غير مقبول.
هذا الحكم يعزز موقف "واتساب" في معركتها ضد استخدام برامج التجسس لاستهداف المستخدمين، ويعتبر خطوة مهمة في مسار تعزيز المساءلة القانونية للشركات المتورطة في انتهاكات الخصوصية. في الوقت ذاته، يضع القرار ضغوطًا إضافية على "إن إس أو" لتقديم جميع المعلومات المطلوبة، ما قد يفتح المجال أمام مزيد من التداعيات القانونية ضدها على الصعيد الدولي.