صرح عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" باسم نعيم، أن "هدنة في غزة ضرورية لتحديد أماكن الإسرائيليين في القطاع وتحديد مصيرهم".
وأكد المتحدث ذاته، أن "الإفراج عنهم هو جزء من مفاوضات وقف إطلاق النار وليس كلها".
ولا تزال أطراف الوساطة الأمريكية المصرية القطرية تنتظر ردود إسرائيل و"حماس" على اتفاق هدنة مقترح في الحرب على قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر.
وعلى الرغم من تحديد مهلة 48 ساعة، لم تقدم، لا "حماس" ولا إسرائيل اليوم الخميس، أي رد على اقتراح هدنة، عرضه الوسطاء الأحد الماضي، فيما يخضع الطرفان لضغوط كبيرة.
وقال باسم نعيم في بيان للحركة: "جزء من المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ليكون لدينا ما يكفي من الوقت والأمان لجمع بيانات نهائية وأكثر دقة عن الأسرى الإسرائيليين"، مشيرا إلى أنهم في "أماكن مختلفة ومع مجموعات مختلفة. وبعضهم تحت الأنقاض قتلوا مع شعبنا ونتفاوض للحصول على معدات ثقيلة لهذا الغرض".
وأكد نعيم أن المباحثات هي "مفاوضات وقف إطلاق النار وليست مفاوضات صفقة الأسرى، هذه الأخيرة هي أحد البنود التي سيتم التفاوض عليها".
وندد القيادي في حركة "حماس" بعدم إيلاء أهمية لـ"آلاف الأبرياء الفلسطينيين الذين اختطفتهم إسرائيل بعد 7 أكتوبر، من بينهم ثلاثة آلاف من غزة وحدها".
بدوره، أكد القيادي في الحركة طاهر النونو أن ما عرض على "حماس" حتى الآن "لا يلبي مطالبنا"، مشيرا الى أن "الاحتلال يريد وقفا موقتا لإطلاق النار والإبقاء على قواته في قطاع غزة".
وينص مقترح الوسطاء على "إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة، إلى بلداتهم"، بحسب مصدر من "حماس".
وتطالب الحركة بوقف نهائي لإطلاق النار وسحب إسرائيل قوات احتلالها من كل أنحاء قطاع غزة، مع السماح بعودة النازحين إلى الشمال وزيادة تدفق المساعدات في وقت تقول الأمم المتحدة إن جميع السكان وعددهم نحو 2,4 مليون شخص يتضورون جوعا.