أكدت حركة "حماس" أن عملية الطعن في تل أبيب تمثل ردا على العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ومساء الثلاثاء، أصيب 4 أشخاص في عملية بأحد شوارع تل أبيب، وأعلنت الشرطة "تحييد المنفذ"، الذي ذكرت هيئة البث أنه سائح مغربي يحمل إقامة أمريكية دائمة، ويدعى قاضي عبد العزيز (29 عاما).
ونعت "حماس"، عبر بيان في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، "الشهيد المغربي البطل عبد القاضي عزيز منفذ العملية".
وقالت إن عملية الطعن "تثبت مجددا أن مد المقاومة مستمر ومتصاعد ما دام الاحتلال وما دامت جرائمه وعدوانه".
وتابعت أنها "تأتي كرد طبيعي بعد ساعات من ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى خلال عدوان الاحتلال على جنين، في رسالة بليغة أن (...) يد المقاومة ستضرب بكل قوة في عمق هذا الكيان الغاصب".
وشددت "حماس" على أن "كل محاولات الاحتلال لكسب إنجاز ميداني في الضفة الغربية، هي محاولات يائسة لن تمحو العار عن جبينه ولن تجلب له ولا لمستوطنيه الأمن".
ودعت الفلسطينيين في الضفة "للنفير وتكثيف العمل المقاوم ضد قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين، وإسناد جنين وكل المحافظات التي تتعرض لعدوان الاحتلال بكل وسائل المقاومة الممكنة".
وفي سياق متصل، كشف وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي، موشيه أربيل، أن مفتشي الحدود التابعين لهيئة السكان والهجرة حاولوا منع قاضي عبد العزيز من دخول إسرائيل - لكن مسؤولي الأمن وافقوا على دخوله.
وصرح وزير الداخلية اربيل: "أشيد وأقدر عمل مفتشي الحدود التابعين لسلطة السكان والهجرة، الذين أدركوا الأمر في الوقت الحقيقي وسعوا إلى منع دخول منفذ الهجوم في تل أبيب إلى إسرائيل. وذلك لدى وصوله إلى بن مطار غوريون، في 18 يناير الجاري، قام المفتشون بتحويله إلى استجواب مسؤولي الأمن الذين قرروا للأسف السماح له بدخول إسرائيل، وأدعو رئيس الشاباك رونين بار للتحقيق في الحادث الخطير واستخلاص العبر منه في أسرع وقت ممكن".
عبد العزيز وصل إلى إسرائيل عبر رحلة جوية (كونكشن) من بولندا، وأنه خطط البقاء أربعة أيام في إسرائيل، وفي اليوم الثالث – نفذ الهجوم الذي أدى إلى إصابة أربعة أشخاص وإلى مقتله.
ويحمل عبد العزيز البطاقة الخضراء الأمريكية - التي حصل عليها من خلال القرعة التي تقام كل عام، وهو أعزب، وصل بلا عائلة أو أصدقاء وحتى بدون عنوان فندق.
ورد الشاباك على تصريحات وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي، وقال :"عند دخول المدعو إلى إسرائيل، أجري له فحص أمني شمل التحقيقات معه، وفحوصات إضافية، وأقر بعد نهايتها أنه لا توجد معطيات تشكل حجة كافية لمنعه من دخول إسرائيل لأسباب أمنية".