يقع معبر الكركرات الحدودي في أقصى جنوب الصحراء المغربية داخل منطقة عازلة تحرسها قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحد
وتدخلت القوات المسلحة الملكية في المنطقة ليل الخميس الجمعة "لإقامة حزام أمني من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة" في الكركرات.
ما هي رهانات هذا التصعيد؟ وما مخاطره بالنسبة لوقف إطلاق النار؟ في ما يأتي وجهة نظر رئيس مجلس جهة العيون في المنطقة التي يسيطر عليها المغرب حمدي ولد الرشيد.
*"أقام المغرب منذ نهاية الثمانينات جدارا دفاعيا يحمي الصحراء المغربية. وهذا الجدار محكم الإغلاق على طول المنطقة، بينما توجد ثغرة غير مؤمنة في الكركرات. هذه الثغرة هي التي تستغلها البوليساريو من خلال المرور عبر موريتانيا".
"سيقوم المغرب بإغلاق هذا المنفذ كي يصبح الدخول إلى المنطقة مستحيلا"، ولتفادي "أي عملية للبوليساريو من شأنها المساس بهذه المنطقة التي تؤمن عبور المسافرين والبضائع". وبناء على ذلك "ستبقى الحدود مع موريتانيا الممر الوحيد".
*"هناك ابتزاز سياسي متواصل من طرف البوليساريو في المنطقة العازلة، فكلما شعروا بعدم الارتياح يقومون بالتعبير عن ذلك من خلال عرقلة حركة النقل في الكركرات. بدأ ذلك في العام 2016. (...) وقد ذكر الأمين العام للأمم المتحدة مؤخرا بأهمية ضمان انسياب حركة النقل. كما أن هناك إجماعا لدى المجتمع الدولي حول عدم عرقلة مرور السلع والأشخاص".
*"ما قامت به البوليساريو هو الخطر الحقيقي الذي يتهدد وقف إطلاق النار. ليس الأمر بجديد لكنه خطر. يكمن التهديد في إقحام مدنيين ومسلحين في منطقة عازلة، والتحرش بالمينورسو والتحكم في حركة السيارات ومنع المرور".
"إن ما يقوم به المغرب يهدف إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار بمنع هذه الاستفزازات والتوغلات غير الشرعية نهائيا".