بدأت التسخينات الانتخابية المبكرة تؤثر بشكل ملحوظ على التحالف بين مكونات الأغلبية بإقليم الحاجب، حيث اشتعل الصراع العلني بين الأحزاب المكونة للأغلبية حول رئاسة مجلس جماعة سبع عيون والخفي ببوابة الأطلس الحاجب.
وتتنافس في الانتخابات المزمع إجراؤها يوم 24 يناير الجاري، أسماء تمثل الأحزاب الثلاثة الرئيسية في الأغلبية الحكومية: عبد الحق الصبري عن حزب الأصالة والمعاصرة، وأحماد بوجنان عن حزب الاستقلال، ويوسف شردود عن حزب التجمع الوطني للأحرار.
وفي خطوة استباقية لقطع الطريق على مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، عبد الحق الصبري، الذي استقطب بعض الأعضاء من الحزبين الآخرين للتصويت عليه في سباق الرئاسة، وقع المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار والمفتش الإقليمي لحزب الاستقلال، يوم الأحد 19 يناير الجاري، ميثاق شرف بحضور أعضاء جماعة سبع عيون، يتوفر "تيلكيل عربي" على نسخة منها.
وأفاد مصدر حزبي من الأغلبية لـ"تيلكيل عربي" أن إقليم الحاجب يشهد صراعات حتى داخل الحزب الواحد، مشيرا إلى أن هذه الخلافات تتجلى بشكل خاص داخل صفوف حزب التجمع الوطني للأحرار بين جهازه التنظيمي والأعيان الانتخابية الذين لا يستقرون على رأي موحد.
كما أورد أن تدبير عدد من الجماعات بالإقليم يثير العديد من التساؤلات، موضحا أن لجان التفتيش زارت بعض هذه الجماعات، لكنها لم تخرج إلى العلن ولم تترتب عليها نتائج ملموسة، وكما حرص رؤساء جماعات على إخفاء الأمر حتى بعض موظفي الجماعات والمستشارين.
وأضاف المصدر أن مجلس جماعة الحاجب تعيش حالة من التشتت وانعدام الثقة والصراع، على خلفية عزل مستشار جماعي عن حزب التجمع الوطني للأحرار بسبب تضارب المصالح، ومتابعة اثنين آخرين قضائيا، أحدهما من حزب التجمع الوطني للأحرار والآخر من حزب التقدم والاشتراكية المشارك في أغلبية المجلس، مما يزيد من تعقيد الأوضاع السياسية داخل الإقليم.
وبالنسبة لمدينة الحاجب، نفى مقرب من رئيس المجلس الجماعي، لـ"تيلكيل عربي"، وجود أي تشتت أو انعدام ثقة أو صراع.