أطلقت منظمات مدنية ونشطاء حول العالم، حملة اليوم الجمعة 27 نونبر، من أجل الضغط على الحكومات لفرض رفع براءات الاختراع على لقاحات "كورونا" المستجد التي تم توصل إليه من طرف شركات الأدوية.
وجاء في الحملة التي تقودها منظمة "آفاز" العالمية وتضم فب عضويتها 60 مليون ناشط في جميع القارات، أن "شركات الأدوية العملاقة تمتلك وحدها لقاحات (كورونا)، ولا يمكنها إنتاج ما يكفي لجميع سكّان الأرض، والبلدان الأكثر ثراءً سبق أن اشترت معظم الجرعات تاركةً شعوب البلدان الأكثر فقراً تواجه عجزاً هائلاً".
ودعت الحملة لعدم القبول بهذا الوضع. كما أعلنت أنه "بعد أيام ستناقش الحكومات مشروعا عالميا لتعليق جميع براءات الاختراع الخاصة بلقاحات (كوفيد-19)، ما يساهم في زيادة الإنتاج بنسب عظيمة، ويتيح اللقاحات حتى في البلدان الأشدّ فقراً".
وشددت الحملة على ضرورة الإطاحة ببراءات الاختراع، من خلال تعبئة جميع المنظمات والنشطاء للصغط على الدول.
وأشارت الحملة في بيان دعوته للإطاحة ببراءات الاختراعات، إلى أن "عمالقة الأدوية يحاججون بضرورة أن تثمر أبحاثهم لتطوير لقاحاتٍ ناجعة أرباحاً حصريةً لهم. لكن هذه اللقاحات قد طُوِّرت بمليارات الدولارات من المال العام، وحياة الملايين على المحكّ".
وذكرت الحملة بما "أثمره الضغط الشعبي عام 2001، حبن توافقت دول العالم على تحرير علاجات فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز من براءات الاختراع، مما سمح بإنتاج نسخ نوعية من العقاقير التي كانت محميّة بالبراءات، وأنقذت بالتالي ملايين الأرواح. ينبغي أن يتكرّر هذا المشهد اليوم".