أكد رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في حوار خص به "تيلكيل عربي"، أنه كان "بإمكان الحكومة إيجاد حل لأزمة طلبة الطب والصيدلة، لو أنها تخلت عن تعنتها، ورغبتها في فرض الأمر الواقع".
واعتبر حموني، الذي كان أحد الوسطاء البرلمانيين بين الطلبة وبين وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد اللطيف ميراوي، أن الحكومة الحالية "ليست حكومة سياسية، لأنها لم تستطع التدبير، بل تتعامل مع أي ملف بأسلوب الضغط"؛ حيث استشهد بنسبة مقاطعة امتحانات الدورة الاستدراكية، التي فاقت 95 في المائة، والتي "تقول كل شيء".
كما كشف، في نفس الحوار، عن كواليس الوساطة البرلمانية، مفيدا بأن "البرلمانيين تمكنوا، بعد نقاش دام لأزيد من ست ساعات، من إقناع الطلبة بالاكتفاء بـ3 مطالب بدل 9".
من جهة أخرى، أكد حموني على "وجود أزمة ثقة بين الطلبة والوزير ميراوي، بسبب موقف شهدوه منه، بحضور زميليه وزير الصحة، خالد آيت الطالب، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس".
أما بخصوص اتهامات ميراوي لتنسيقية الطلبة بالتحريض على مقاطعة الامتحانات، فاعتبر المتحدث نفسه أن الوزير أخطأ، بقوله: "حتى وإن كان شيء من هذا القبيل، هناك دائما أسلوب للإقناع. مصلحة الطلبة هي أولى الأولويات، لكن الحكومة كانت تمرر خطابا يفيد بأن هذا قرار سيادي. ولا مجال لأي حديث آخر".