ردت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، اليوم الاثنين 4 مارس، عن رسالة بوتفليقة التي بعث بها للجزائريين تزامنا مع تقديم ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري.
وقالت حنون في اتصال مع "TSA" عربي بأنها قرأت "الرسالة المنسوبة إلى رئيس الجمهورية"، وأضافت "أود أولا التوجه إلى أولئك الذين يتحدثون ويقررون باسم رئيس الجمهورية وقرروا تقديم ملف ترشحه أقول لهم: 'أيها السادة، أعلنوا حالة عجز الرئيس، اتركوا هذا الرجل، اتركوا هذا المجاهد يغادر بسلام، شفقة على هذا البلد وهذا الرجل'".
كما ناشدت حنون ملايين الجزائريين الذين خرجوا يوم 1 مارس 2019، للتظاهر ضد العهدة الخامسة أن يستمروا في المسيرات والمظاهرات.
كما أشادت "بالقدرة الاستثنائية" للجزائريين على التعامل مع الوضع المعقد وتحديد الحلول "للحفاظ على بلادنا من الفوضى".
وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد فضل الساعات الأخيرة لإيداع ملف ترشحه، عن طريق مدير حملته عبد الغني زعلان، مع بعث رسالة إلى الجزائريين في محاولة لامتصاص الغضب المتزايد من ترشحه لعهدة خامسة.
الرسالة تضمنت تعهدات والتزامات سيقوم بها في حال فوزه في انتخابات 18 أبريل المقبل، حيث وعد بتنظيم ندوة وطنية تجمع جميع للتيارات السياسية، وتنظيم انتخابات مسبقة لن يترشح فيها، يتم تحديد موعدها خلال الندوة الوطنية.
كما وعد بمراجعة عميقة للدستور عن طريق الاستفتاء، كما يقول إنه "سمع" الجزائريين الذين تظاهروا ضد العهدة، حيث جاء في نص الرسالة "نمت إلى مسامعي، وكلي اهتمام، آهات المتظاهرين، ولاسيما تلك النابعة عن آلاف الشباب الذين خاطبوني في شأن مصير وطننا".
وبعد تجاهل الاحتجاجات بشكل كبير منذ بدايتها، أو على الأقل في الرسالة التي وجهها بمناسبة تأسيس النقابية المركزية وتأميم المحروقات يوم 24 فبراير، تحدث بوتفليقة في الرسالة الجديدة بشكل غير متوقع بأنه استمع إلى الشارع.
وركز الرئيس بشكل كبير على "تغيير النظام" و"الجمهورية الثانية"، حيث قال "وإنني لمصمم، بحول الله تعالى، إن حباني الشعب الجزائري بثقته في مجددا، على الاضطلاع بالمسؤولية التاريخية بأن ألبي مطلبه الأساسي؛ أي تغيير النظام".