حين يتحرك الهامش ويصمت المركز.. إضراب عام يشل بني وليد ويتوارى في الرباط

محمد فرنان

على خلاف المدن الكبرى  منها مدينة الرباط التي لا تظهر عليها معالم الإضراب العام الذي انطلق اليوم ويمتد إلى يوم الغد، جسّدت ساكنة بني وليد، التابعة ترابيا لإقليم تاونات الإضراب العام صباح اليوم الأربعاء.

في هذا الصدد، قال محمد الهاشمي، المستشار بجماعة بني وليد عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، إن "نسبة الانخراط في الإضراب العام بلغت 100 في المائة، حيث شمل الإضراب الجميع، بما في ذلك المقاهي والمحلات التجارية والمهنيين".

وأضاف الفاعل الحقوقي أن "هذه الخطوة تروم تحقيق هدفين، أولهما الاحتجاج على الأوضاع المحلية، بما في ذلك المطالبة بتأهيل مركز الجماعة، وثانيهما التضامن مع الشغيلة بسبب مشروع قانون الإضراب".

في نفس السياق، خلُصت معاينة "تيلكيل عربي" أن الإضراب العام في مدينة الرباط اقتصر على الإدارات العمومية والخاصة ولم تشمل المقاهي والمحلات التجارية الكبيرة أو الصغيرة.

وجوابا على سؤال "تيلكيل عربي" حول انخراط المناطق الهامشية في الإضراب العام على خلاف المدن الكبرى منها الرباط، أوضح أن "هذا يدل على عمق المشاكل التي تعاني منها المناطق المهمشة"، مشددا على أن "الوعي ليس مقصورا على المراكز الكبرى أو المدن أو فئة معينة".

وأوضح أنه "ليس جديدا على بني وليد خوض إضراب عام، إذ سبق لها أن نفذت إضرابا عاما قبل سنة ونصف للإشارة إلى مشاكل محلية، وارتأت الساكنة تجسيد الموقف نفسه بمناسبة الإضراب العام الوطني لإيصال رسالة إلى المسؤولين المحليين والإقليميين بشأن الأوضاع التي تعاني منها المنطقة".