أجرى عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، يوم الجمعة 24 من الشهر الجاري، زيارة عمل إلى البرتغال، حيث التقى بنظيرته ريتا ألركاو جوديس في مقر وزارة العدل بلشبونة.
تأتي هذه الزيارة في سياق التحضيرات لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030.
في هذا السياق، تواصل موقع "تيلكيل عربي" مع عماد خاتر، رئيس لجنة الدبلوماسية الرياضية بالمركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، يوم السبت 25 من الشهر الجاري، الذي أوضح أن العلاقات الثنائية بين البلدين مهيأة لمزيد من التطور، خصوصًا بعد الإعلان عن تنظيم كأس العالم، كونهما طرفًا في تنظيمه إلى جانب إسبانيا.
وأكد خاتر، أن التنسيق بين البلدين في الجوانب اللوجستية والاقتصادية والأمنية يعد مؤشرًا على الفعالية والنجاعة في تحقيق أهداف الدول المنظمة، وأضاف أن هذا الحدث يشكل فرصة لتحقيق بطولة تاريخية تجمع لأول مرة بين قارتين.
وفي جوابه على سؤالنا حول التحديات التي قد تواجهها الدول المشتركة في تنظيم حدث رياضي عالمي مثل كأس العالم، وكيف يمكن تخطيها من منظور العلاقات الدولية، أوضح أن التحدي الأول يتمثل في التنسيق والتعاون الدولي في مجالات الأمن والنقل والإقامة.
وأكد على أهمية ضمان توفير عروض سياحية وإيواء تلبي احتياجات جميع الفئات المعنية بحضور التظاهرة، من جماهير ورياضيين ومسؤولين.
وأضاف أن البنية التحتية تُعد عاملاً مطمئنًا، حيث إنها جاهزة بشكل عام، وهو ما أكدته موافقة الفيفا على الترشيح المشترك. وشدد على أن التعاون الوثيق بين الدول المنظمة سيكون مفتاحًا لتجاوز أي تحديات محتملة وضمان نجاح الحدث على جميع الأصعدة.
فيما يتعلق بالتحدي الثاني، أشار إلى ضرورة الاستثمار في الأبعاد الثقافية والحضارية للبلدين، من خلال تقديم نموذج مثالي للعلاقات بين الشعوب والتعايش، وترسيخ قيم السلام.
كما أشار إلى التحديات الأخرى المرتبطة بتدبير الجماهير، والاستفادة من التجارب السابقة في التفاعل مع وسائل الإعلام والاتصال المختلفة، وتأهيل المؤسسات الوطنية لتكون في موعد هذا الحدث العالمي.
وفي جوابه على سؤالنا فيما يتعلق بالتحضيرات اللوجستية، وكيف يمكن للاتفاقات الثنائية بين المغرب والبرتغال أن تؤثر في تطوير البنية التحتية والمرافق اللازمة لاستضافة البطولة، خصوصًا في ظل أهمية التنسيق بين البلدان في تنظيم هذا الحدث، قال إنه هناك بالفعل تحركات على هذا المستوى من قبل مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية. ولعل المهتمين بالشأن الرياضي يتطلعون إلى المزيد كلما اقترب موعد كأس العالم. وموضوعيًا، تتوقف نجاعة تدبير مرحلة ما قبل التظاهرة وأثناء وبعد تحققها على الانخراط الكامل للبلدان الثلاثة: المغرب، إسبانيا، والبرتغال.
واختتم حديثه قائلاً إن التعاون مع البرتغال وإسبانيا، ووجود إرادة سياسية لديهم، يشكلان عنصرًا حاسمًا في تحقيق النجاح المنشود. وأضاف أن هذه العلاقات يسهر الملك محمد السادس على تطويرها باستمرار، مع حرصه المباشر على وفاء المغرب بالتزاماته تجاه جميع الشركاء المعنيين بهذه التظاهرة الكروية العالمية.