أعلن باحثون في أمن المعلوميات، تابعون لمؤسسة غوغل، أول أمس الخميس، عن اكتشاف برنامج خطير للتجسس، يسمح للقراصنة الذين يستخدمونه للاستيلاء على كل المعلومات من هواتف الأيفون، وشاشات آبل.
ويسمح الفيروس، يقول الباحثون ، في ثوان قليلة، بنقل الرسائل، و الصور، وتحديد الموقع الجغرافي لصاحب الهاتف، بشكل أظهر وجود 14نقطة ضعف في أجهزة آبل، المعروفة عادة بقوة الجوانب الأمنية فيها.
وحسب الباحثين، فقد ظل هذا الفيروس نشيطا لمدة عامين، حيث شرع في النشاط انطلاقا من العام 2016, ولم يتوقف إلا في السابع من فبراير الماضي، عندما قام خبراء آبل بتصحيح اختلالاته، عقب الإنذار الذي وجهه لهم الباحثون مكتشفو الفيروس.
ويقول الباحثون إن الفيروس كان فعالا على كل أجهزة آبل، بمختلف درجات جودتها ودقتها، فيكفي أن يدخل صاحب الآيفون لموقع يوجد به هذا الفيروس، ودون اي خطوات أخرى من طرفه، يهاجم الفيروس أرشيف الرسائل المرسلة والمستقبلة، سواء عبر الواتساب، أو تلغرام، أو gmail، أو iMessage .
وإذا كانت اغلب هذه البرامج تقوم بترميز الرساىل بشكل يمنع قراءتها، فإن قوة الفيروس تمكن في قدرته على تجاوز عملية التشفير، لأنه يهاجم الرسائل المخزنة في ذاكرة الهاتف، والتي لا تتمتع بخاصية التشفير.
ويسمح هذا الفيروس بتحديد مكان وجود صاحب الهاتف في التوقيت الفعلي، والوصول إلى صوره، وتسجيل كل كلمات السر التي يستعملها ( من أجل فتح عنوانه البريدي مثلا) .
ويقول الباحثون إن الفبروس يمكن ان يختفي بمجرد استخدام خاصية إعادة التشغيل redemarer ، لكن أصحاب الهواتف لم يكونوا على علم بتعرض هواتفهم للفيروس.
عن لوموند بتصرف