أثار انقطاع دواء "ألفاكالسيدول" (Alfacalcidol)، عن السوق الوطنية مخاوف كبيرة لدى مرضى القصور الكلوي المزمن، إذ ومنذ يونيو الماضي، أصبح من الصعب الحصول على هذا الدواء، مما يهدد صحة المرضى، ويعرضهم لمضاعفات خطيرة، في ظل هذه الأزمة، وجهت نائبتان برلمانيتان أسئلة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول أسباب الانقطاع والإجراءات الحكومية اللازمة لضمان توافره في الصيدليات.
وفي هذا السياق، صرحت البروفيسور أمال بورقية، الخبيرة في أمراض الكلي لـ"تيلكيل عربي" بأن "دواء ""ألفاكالسيدول" (Alfacalcidol)، يمثل المرحلة الأخيرة في تطوير فيتامين D، حيث تلعب الكلي دورا أساسيا في هذه العملية وتؤدي مجموعة من الوظائف الحيوية".
وأضافت قائلة: "في المرحلة الأولى تكون الاحتياجات أقل، لكن مع تقدم المراحل تزداد الاحتياجات بشكل ملحوظ، وفي المرحلة الأخيرة، تصبح هذه الاحتياجات ضرورية، خصوصا للأشخاص الذين يخضعون للتصفية، حيث تقل وظائف الكلي بشكل كبير ولا تتمكن من إنتاج فيتامين D المطلوب".
وأوضحت الخبيرة، أنه "في هذه المرحلة، نقدم هذا الدواء لمرضى القصول الكلوي أو الفشل الكلوي بشكل يومي وفقا للبروتوكول المتبع، وإذا لم يحصل المرضى على هذا الدوء، فقد تظهر عليهم مشاكل صحية خطيرة تتعلق بالعظام، مما يؤدي إلى مضاعفات إضافية تتعلق بالهرمونات".
ونبهت أمال بورقية، إلى أنه "بالنسبة للأطفال، يعتبر هذا الدواء ضروريا للغاية، إذ يؤدي نقصه إلى مشاكل كبيرة في النمو والتطور. عدم توفره يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية جسيمة على صحتهم".