اعتبر الخبير الاقتصادي المهدي فقير أن الحكومة المغربية اعتمدت على تجربة 8 سنوات من تغيير التوقيت الصيفي قبل تبنيه بشكل نهائي اليوم الجمعة.
وقال فقير في تصريح لـ"تيل كيل عربي" إن تغيير التوقيت أربع مرات في السنة خلق متاعب للمواطنين، سواء صحية أو نفسية، لهذا فإن اعتماد الحكومة الحالية توقيتا صيفيا دائما، يدخل في هذا الإطار".
لكن لماذا لم يجري اعتماد توقيت غرينتش بشكل نهائي؟ يرد الخبير الاقتصادي بأن الحكومة التي أطلقت دراسة قبل مدة حول الموضوع، تتوفر على أجوبة مقنعة حول هذا الأمر، خاصة فيما يتعلق بالاستهلاك الطاقي، والحفاظ على القرب الزماني مع أسواق الاتحاد الأوروبي، التي تعتبر أهم شريك اقتصادي للبلاد.
ويرى المهدي الفقير أنه إذا كان الاتحاد الأوروبي قرر التخلي عن التوقيت الصيفي، فإن ذلك نابع بالأساس من النضج الذي تراكم بعد سنوات من هذا النظام التوقيتي، و "بالنسبة للاتحاد الأوروبي فالأمر مرتبط بالمزاج العام، أما بالنسبة لنا فالأمر مرتبط بالتحديد بالعوامل الاقتصادية، وهنا يكمن الفرق".
ويستدرك المهدي فقير بأن على الحكومة أن تنشر خلاصات الدراسة التي أشرفت عليها الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلف باصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، حتى تبرز وجهات نظرها والدوافع الموضوعية التي دفعتها إلى تبني توقيت صيفي بشكل دائم.
وتعليقا على الإجراءات المصاحبة لاعتماد التوقيت الصيفي بشكل دائم، كتغيير مواقيت الدخول المدرسي والإدارات العمومية، قال المهدي فقير "ربما هو أحد الحلول الهادفة إلى تخفيف الضغط، كما أن بإمكان القطاع الخاص أن يحدد توقيته بشكل أحادي، فالمهم هو ساعات العمل المحددة، ولا يهم توقيت الدخول أو الخروج، أعتقد أن القطاع الخاص له هامش تحرك عكس القطاع العام".