شهدت مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة بإقليم الحوز زيادة ملحوظة في عدد ليالي المبيت، بنسبة 16 في المائة، خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفي هذا السياق، أشار الزوبير بوحوت، الخبير السياحي، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، إلى أن "تحسن مؤشرات القطاع السياحي بإقليم الحوز، ولاسيما ارتفاع عدد ليالي المبيت، خلال الأشهر العشرة الأولى، وتحسن نسبة إشغال الفنادق بمقدار 6 نقاط، يعود إلى ثلاثة عوامل أساسية ساهمت في تحقيق هذا الارتفاع".
ولفت بوحوت إلى أن "المقارنة تتم ما بين الأشهر العشرة الأولى من سنة 2024 ونفس الفترة من سنة 2023"، مضيفا أن "منطقة الحوز عرفت زلزالا، في بداية شهر شتنبر، أدى إلى توقف مؤقت في الحجوزات، بسبب التخوفات الدولية، قبل أن تستعيد المنطقة نشاطها، تدريجيا".
وأوضح الخبير السياحي أن "المقارنة، خاصة بالنسبة لشهر شتنبر، تظهر تحسنا كبيرا ساهم في تحقيق زيادة تراكمية بلغت 16 في المائة، وهو معدل يتجاوز المعدل الوطني الذي استقر عند 10 في المائة"، معتبرا ذلك "معطى أوليا مهما".
وفي سياق متصل، قال بوحوت إن "العامل الثاني يتعلق باستفادة إقليم الحوز من النشاط السياحي المكثف الذي تعرفه مدينة مراكش، عاصمة السياحة في المغرب؛ حيث شهد مطار مراكش المنارة الدولي حركة كبيرة".
وأضاف أن "التجارب السياحية المتنوعة التي تُقترح في مراكش؛ ومن ضمنها التجارب المرتبطة بالحوز، تُعزز من إشعاع المنطقة واستفادتها المباشرة من نشاط مراكش السياحي".
أما بخصوص العامل الثالث، فأفاد بوحوت بأنه "مرتبط بالجغرافيا؛ حيث توجد العديد من المؤسسات الفندقية والنوادي السياحية الكبرى التي تنتمي ترابيا إلى إقليم الحوز، لكنها تقع على مسافة قصيرة من مراكش. هذه المنشآت تقدم عروضا متميزة وتجارب راقية تجعل السياح يشعرون وكأنهم لا يزالون داخل مدينة مراكش، وهو ما يفسر نشاطها الكبير وتطورها المستمر".
كما لفت إلى أنه "من المهم الإشارة إلى أن المؤسسات الصغيرة الواقعة في المناطق الجبلية بإقليم الحوز لم تستعد نشاطها بالكامل، إلى حدود الساعة. ورغم وجود تحسن ملحوظ، إلا أن الاستفادة الأكبر تتركز في المؤسسات القريبة من مدينة مراكش".