بعد منعها في المغرب من قبل مكتب الصرف، وتخطي قيمتها، يوم الجمعة المنصرم، 17 ألف دولار، انخفضت قيمة العملة الافتراضية ''بيتكوين''، بـ 3 آلاف دولار. هذا الأمر يفسره مروان هرماش، الخبير المغربي في المعلومة الاقتصادية، بكون هذه العملة عبارة عن ''فقاعة مضارباتية، يمكن أن تنفجر في أي وقت".
وأفاد هرماش أنه كما ارتفعت قيمة الـ''بيتكوين''، في وقت سابق، يمكن أن تنخفظ في أي وقت، مبرزا أن تطور قيمة هذه العملة الافتراضية في الفترة الأخيرة، كان تطورا غير طبيعي، عكس ما عرفته في بدايات ظهورها.
وأبرز الخبير المغربي، في تصريح لـ ''تيلكيل عربي''، أن الـ ''بيتكوين''، "رغم تزايد الطلب عليها يوما بعد يوم، فلا يمكن أن تتعدى قيمتها 20 ألف دولار"، لأنها بلغت "حدودا لا يمكنها تجاوزها". هرماش يرجح كذلك أن ترتفع قيمة هذه العملة بـ1000 أو 2000 دولار وستستقر بعدها، أو ستنخفض.
وعن المغاربة الذين يتعاملون بعملة الـ"بيتكوين''، قال هرماش إنه يصعب تحديد عددهم، لأنهم "ينكرون ذلك خوفا من أن تلحق بهم عقوبات"، خاصة بعد منع مكتب الصرف للتعامل بها في المغرب. وكذلك لكون شراء العملة يحفظ هوية المشتري، وفق هرماش الذي بيّن أن هذا الأمر يشجع كثيرين على استعمالها.
يذكر أن مكتب الصرف في المغرب، منع، يوم 20 نونبر المنصرم، التعامل بالنقود الافتراضية، حيث اعتبرها تشكل مخالفة لقانون الصرف المعتمد، وتجعل مستعمليها عرضة لعقوبات وغرامات.