أفاد تقرير للمرصد الوطني للتنمية البشرية أن البعد الجهوي للفقر النسبي يظهر أن الفوارق الترابية من حيث الفقر كبيرة.
ووفقا لتقرير المرصد حول "مؤشرات رصد ا
لتنمية البشرية: المستوى والاتجاهات على الصعيدين الوطني والجهوي 2012-2017"، فإن تأثير الفقر، على مستوى جهات درعة- تافيلالت (6ر39 في المائة)، ومراكش- آسفي (1ر30 في المائة)، والمنطقة الشرقية (1ر26 في المائة)، وفاس- مكناس (7ر22 في المائة)، فإن انتشار الفقر فاق سنة 2017، المعدل الوطني الذي يبلغ 6ر19 في المائة.
وأشار المرصد إلى أن هذه المناطق تضم قرابة نصف الساكنة في وضعية فقر نسبي، أي 1ر52 في المائة، مضيفا أن مناطق الجنوب، والرباط- سلا- القنيطرة (6ر16 في المائة)، والدار البيضاء- سطات تسجل تأثيرا للفقر النسبي يقل عن المعدل الوطني.
وفي الوسط القروي، حيث معدل الفقر النسبي الذي يناهز 2ر38 في المائة يفوق مرتين المعدل الوطني الذي يناهز 6ر19 في المائة، فإن المناطق الجهوية الأكثر تأثرا بالفقر النسبي تشمل مناطق الجهة الشرقية بـ 5ر47 في المائة، فاس- مكناس بـ 1ر37 في المائة، مراكش- آسفي بـ 2ر43 في المائة، درعة- تافيلالت بـ 7ر53 في المائة، وسوس- ماسة بـ 1ر36 في المائة. ويفيد التقرير أن هذه المناطق تساهم بنسبة 71 في المائة في الفقر النسبي بالوسط القروي.
ومن جهة أخرى، يسجل التقرير أن الفقر المحسوس، الذي يقاس بناء على التصريح الذاتي للساكنة، منتشر بشكل أكبر في مناطق الجهة الشرقية بـ 64 في المائة، وفاس- مكناس بـ 58 في المائة، ودرعة- تافيلالت بـ 6ر54 في المائة، وبني ملال- خنيفرة بـ 6ر55 في المائة، بينما يقارب تأثيره المعدل الوطني في جهات مراكش- آسفي بـ 7ر53 في المائة، والجنوب بـ 6ر54 في المائة، وطنجة- تطوان-الحسيمة بـ 4ر47 في المائة.
في المقابل، يظل تأثير الفقر أقل من المعدل الوطني في جهات الدار البيضاء- سطات بـ 3ر44 في المائة، والرباط- سلا- القنيطرة بـ 45 في المائة، وسوس- ماسة بـ 6ر37 في المائة.