ينتظر أن يلقي الملك محمد السادس خطابا حول الهجرة في افتتاح قمة الاتحاد الافريقي – الاتحاد الأوروبي ، اليوم الأربعاء، بالعاصمة الايفوارية أبيدجان. خطاب ينتظره الجميع على اعتبار أن المغرب هو المسؤول حاليا عن هذا الملف في الاتحاد، ونظرا للسياق الحالي المتمثل في فضيحة بيع أفارقة في ليبيا.
أبيدجان: عائشة أقلعي
تفتتح اليوم القمة الخامسة للاتحاد الافريقي- الاتحاد الأوروبي، التي ستعالج بالأساس قضايا الهجرة والأمن، بحضور الملك محمد السادس. اسم الملك وارد في اللائحة القصيرة لرؤساء الدول الأربعة، الذين سيتناولون الكلمة بعد زوال اليوم، إلى جانب كل من الرئيس إدريس ديبي (تشاد) و جاكوب زوما (جنوب افريقيا) ونانا أكوفو أدو (غانا). كلمة الملك ستكون حول الهجرة وتنقل الأشخاص.
ويشارك في القمة 5000 شخص من 54 بلدا افريقيا و28 بلدا أوروبيا. وحسب برنامج القمة فستكون هنالك وحبة غذاء على شرف الوفود المشاركة، الذي سيشارك فيه الملك محمد السادس، تليه موائد مستديرة، تعقبها لقاءات ثنائية بين رؤساء الوفود.
وكان الملك محمد السادس قد عين مكلفا بملف الهجرة في الاتحاد الافريقي من قبل الرئاسة الحالية، ممثلة في شخص الرئيس ألفا كونديز. كما أن الأمير مولاي رشيد كان قد قدم وثيقة حول موضوع الهجرة للرئاسةـ باسم الملك محمد السادس، أثناء القمة التي عقدت في يوليوز الماضي.
وتتوزع الوثيقة بين أربعة أقسام: يتحدث القسم الأول عن السياسات الوطنية في مجال الهجرة، ومسؤولية كل دولة عن الهجرة غير الشرعية. وتركز هذه الورقة على أن لا تتحول الهجرة إلى وسيلى ضغط بين الدول. القسم الثاني يتحدث عن التنسيق الجهوي الذي بدونه لن يكون للسياسات الوطنية أي تأثير، فيما يتحدث القسم الثالث والرابع عن التعاون على الصعيد القاري والدولي.
وكان المغرب قد عقد اجتماعا جهويا، مؤخرا في الصخيرات، من أجل وضع "أجندة افريقية حول الهجرة. وكانت فرصة لوزير الخارجية، ناصر بوريطة، من أجل إعلان أن المغرب سيحتضن في 2018 المنتدى الدولي حول الهجرة، الذي يترأسه بشكل مشترك مع ألمانيا.
كما أعلن الوزير أثناء زيارته للصين، خلال شهر نونبر، أن المغرب ترشح لاحتضان حوار الأمم المتحدة حول الهجرة المقرر تنظيمه في 2018، التاريخ المتوقع لتبني ميثاق دولي جول الهجرة