أعربت جمعيات المجتمع المدني بجماعتي تمكروت وفزواطة، التابعتين لعمالة زاكورة، عن "تعرضهما على إقامة مطرح للنفايات بالقرب من منطقة تمتيك التابعة للجماعة الترابية تمكروت"؛ حيث وصفتاه بـ"الخطر البيئي، الذي يتهدد الساكنة، وسيجبرها على المغادرة القصرية"، في مراسلة إلى عامل الإقليم، بتاريخ 14 أبريل الجاري.
وحسب المراسلة، "كان المطرح المراقب من أهم المشاريع، التي عمدت مجموع الجماعات الترابية الواحة إلى المصادقة عليها، والترافع من أجل الحصول على التمويل المالي الكفيل بتنزيلها على أرض الواقع، خلال الولاية الانتخابية الماضية. إلا أن المجلس السابق، برئاسة ج.ن، لم يستطع إخراج المشروع إلى حيز الوجود، بعد مصادقة الجهات الوصية على التمويل المالي؛ لأن الساكنة رفضت إقامة المشروع على أرض جماعة تمكروت؛ حيث وجهت شكايات في الموضوع لكل من يهمه الأمر، فظل المشروع حبيس الأوراق، إلى أن جاء المجلس الحالي المسير لمجموع الجماعات الواحة، الذي أصر على إقامة المطرح ضدا على إرادة الساكنة، رغم الشكايات التي قدمت لجميع الجهات، التي يهمها الأمر، بما في ذلك العامل على إقليم زاكورة؛ حيث تشم رائحة الانتقام السياسي من الساكنة، بسبب النتائج التي أفرزتها انتخابات 2021".
ووفق نفس المصدر، "سيضر هذا المطرح بساكنة المنطقة، التي انهكتها الروائح الكريهة المنبعثة من محطة معالجة المياه العادمة، التي تحاصر الساكنة من جهة الشمال، وإذا ما انضاف المطرح من جهة الجنوب، فإن الساكنة ستحاط بكارثة بيئية ستؤدي إلى خنق الساكنة، والحكم عليها بالموت للبطيء أو الفرار وإخلاء المجال".
وحسب أهل الاختصاص، تضيف المراسلة، "تقرر بناء المطرح على واد يصب بمنطقتي تمتيك ومركز جماعة تمكروت؛ حيث الزاوية الناصرية العامرة، أضف إلى ذلك أن التربة التي سيقام عليها المطرح لا تصلح لهذا الأمر؛ كونها عبارة عن ركام منقول وليست أصلية؛ وهو ما سيسهل نفاذية المياه الملوثة إلى الفرشة المائية".
ونقلت المراسلة عن بعض المصادر المطلعة أن "العديد من رؤساء الجماعات المنتمين لمجموع الجماعات الواحة يرفضون إقامة المطرح، ويطالبون بإقامة مطارح صغيرة بتراب الجماعات التي يسيرونها؛ لأن الساكنة تقوم بإعادة تدوير أغلب النفايات المنزلية، ولن تحتاج إلى نقل الباقي إلى منطقة تبعد عنها بأكثر من 80 كيلومترا".
كما شددت نفس المصادر على أن "المطرح سيقام خصيصا لخدمة ساكنة جماعة زاكورة الترابية وبعض الجماعات القريبة منها لا غير"، منبهين إلى أن "هناك مناطق أخرى أصلح لإقامة المطرح، بحكم بعدها عن الساكنة وأصالة تربتها الضعيفة النفاذية".