قال ماهر بن حمد المعيقلي، في خطبة عرفة، إن "الحج إظهار للشعيرة وإخلاص في العبادة لله، وليس مكانا للشعارات السياسية ولا التحزبات مما يوجب الالتزام بالأنظمة والتعليمات التي تكفل أداء الحجاج لمناسكهم وشعائرهم بأمن وطمأنينة".
وأضاف من مسجد نمرة في مشعر عرفات، زوال اليوم السبت، أن " الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد أو تقليلها، وقررت أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، كما جاءت بتحصيل أعلى المصالح ولو بتفويت أدناها وبارتكاب أدنى المفسدتين لدرء أعلاهما، فعند التزاحم يتم اختيار أعلى المصلحتين واختيار أخف المفسدتين".
وأوضح أن "الشارع أكد وجوب المحافظة على الضروريات الخمس التي اتفقت الشرائع على العناية بها وهي حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض بل اعتبر الشرع أن التعدي عليها جريمة تكون سببا للعقوبة".
ودعا إلى "المحافظة على الضروريات الخمس مما يؤدي إلى سلامة الخلق واستقرار الحياة وانتشار الأمن وتمكن الناس من تحصيل مصالحهم الدينية والدنيوية، وعليه أن يتعاون مع غيره في ذلك تقربا لله، وطلبا لثوابه في الآخرة، وعلى كل مسلم عدم تمكين العابثين من محاولة التأثير في مقاصد الشرع في المحافظة على هذه الضروريات".
وطالب الحجاج بالدعاء لـ"إخواننا في فلسطين الذين مسهم الضر وتألموا من أذى عدوهم سفكا للدماء، وإفسادا في البلاد، ومنعا من ورود ما يحتاجون إليه من طعام ودواء وغذاء وكساء".