أوضحت سفارة المملكة العربية السعودية بالرباط، أنها "تلقت من الجهات المختصة المغربية نبأ تعرض مواطن سعودي إلى اعتداء أدى إلى وفاته من قبل مجموعة أشخاص، بعد عراك دار بينهم، أثناء تواجد المواطن السعودي في مدينة الدار البيضاء المغربية".
وأضافت السفارة في بيان نشرته المنصات الرقمية التابعة لها، عشية أمس الخميس، أنه "حرصاً من حكومة المملكة العربية السعودية على المواطنين في الخارج، فإن السفارة تود التوضيح بأنها تابعت تفاصيل الحادث الأليم منذ وقوعه مع السلطات المغربية المختصة".
وتابعت: "تبين بأن الفقيد قتل على يد مجموعة من حراس الأمن يعملون في الفندق الذي يقيم فيه المواطن السعودي بمدينة الدار البيضاء".
وأكدت السفارة بـ"أن القضية لا تزال قيد التحقيق في النيابة العامة المغربية، بعد إلقاء القبض على المعتدين لاستكمال مجريات التحقيق".
وشددت السفارة أنها "تتابع باهتمام بالغ مع الجهات المختصة في المغرب مجريات القضية، وأنها على ثقة تامة بالعدالة المغربية".
وأبرزت أنها "تنسق حالياً مع السلطات المغربية المختصة لنقل جثمان الفقيد إلى المملكة بعد استكمال الإجراءات اللازمة".
ويشار إلى أن مصدر أمني، أفاد يوم الثلاثاء الماضي، أن "فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن أنفا بمدينة الدار البيضاء، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، صباح اليوم الثلاثاء 23 غشت، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لسبعة أشخاص يعملون في مؤسسة فندقية، يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالضرب والجرح المفضي للموت".
وحسب ما توصل به "تيلكيل عربي"، "كانت مصالح الأمن قد توصلت بإشعار حول وفاة سائح أجنبي من جنسية عربية بعد تعرضه للعنف من طرف العاملين بمؤسسة فندقية بالشريط الساحلي للمدينة، بسبب خلاف عرضي حول الدخول لملهى ليلي تابع للمؤسسة المذكورة، وهو ما استدعى إيداع جثة الهالك بالمستشفى رهن التشريح الطبي وفتح بحث قضائي مع المشتبه فيهم".
وقد تم الاحتفاظ بثلاثة من بين المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما تم اخضاع أربعة آخرين لإجراءات البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات ودوافع ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وكذا رصد وتحديد مستوى ودرجة تورط كل واحد منهم في المساهمة والمشاركة في هذه القضية.