جرت، اليوم الخميس، بالرباط، مراسم تسليم السلط بين عز الدين ميداوي، الذي عينه الملك محمد السادس وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وسلفه عبد اللطيف ميراوي، وذلك بحضور الكاتب العام ورؤساء الجامعات وعدد من أطر الوزارة.
وخلال كلمة له بهاته المناسبة، أعرب ميداوي عن اعتزازه وسعادته بالثقة الملكية التي مُنحت له من أجل تدبير هذا القطاع "الذي يعرفه حق المعرفة"، موضحا: "كبرت فيه؛ حيث تدرجت من أستاذ إلى نائب عميد كلية، إلى نائب رئيس جامعة، إلى عميد كلية، ثم رئيس جامعة لولايتين، ورئيس ندوة رؤساء الجامعات لمدة تسع سنوات، فمديرا للمركز الدولي للبحوث في الماء بجامعة محمد السادس، قبل أن أعود، مرة أخرى، إلى بيتي الأول".
ولدى حديثه عن ميراوي، وصفه الوزير الجديد بـ"الصديق العزيز"، مخاطبا إياه: "كنا كندابزوا أنا وياك هنا، غندابزوا دابا فالحزب"، قبل أن يتمنى له التوفيق في مساره المهني المستقبلي، بالقول ممازحا: راه ما غيقدرش يحبس".
كما أكد ميداوي أنه "يعي، جيدا، مدى جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه؛ كون الوزارة وزارة تحديات"، متفاديا أي حديث عن أزمة طلبة الطب.
ووعد الوزير الجديد بأنه "سيعمل، بكل تفان وإخلاص، على بذل كل المجهودات الحثيثة من أجل التنزيل الأمثل للتوجيهات الملكية، ومقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وكذلك البرنامج الحكومي، بما يضمن الارتقاء بالجامعة المغربية"، مضيفا: "بلا بيكم، بوحدي ما غنقدر ندير والو".
من جهته، أعرب ميراوي عن قناعته بأن ميداوي سينجح في عمله، نظرا إلى الخبرة التي راكمها في قطاع التعليم العالي، معتبرا أن الوزارة بين "أيد أمينة".
كما أشاد بالجهود التي بذلها جميع موظفي الوزارة، على مدى 3 سنوات، بالسعي في جميع الاتجاهات، منوها بالكفاءات التي يزخر بها القطاع الذي يمتاز عن غيره، بالذكاء الجماعي في التدبير.
ولدى انتهاء ميراوي من الحديث، علق ميداوي ممازحا: "كطير فالفرانساوية!"، ليرد عليه ميراوي: أنشوفك واش تطير فالعربية ولا لا".