خمس نقابات تطالب باطلاق سراح أستاذ خريبكة ومنع الهواتف داخل الأقسام

أيمن بنعلي

دخلت خمس مركزيات نقابية على خط الجدل الذي أثاره اعتداء أستاذ على تلميذته بإعدادية الإمام مالك بخريبكة، وما ترتب عن ذلك من متابعته في حالة اعتقال، بعد تداول شريط فيديو يوثق لعملية الاعتداء.

النقابات التي أعلنت في بلاغ مشترك لها رفضها للعنف في الوسط المدرسي سواء من طرف التلميذ أو الأستاذ، عادت لتطالب بإطلاق سراح "المعطي لعويبي"، أستاذ مادة الرياضيات دون قيد أو شرط، مشيرة إلى خلو ملفه منذ تعيينه بالمؤسسة في بداية الثمانينات من القرن الماضي من أي متابعة إدارية أو تأديبية أو قضائية، وتفانيه المتواصل في التدريس بشهادة الجميع أساتذة وتلاميذ ومؤطرين. ولم تقف النقابات التعلمية عند حد المطالبة باطلاق سراح الأستاذ، بل دعت الجهات المسؤولة إلى عرضه على خبرة طبية جراء ما وقع له من ضغط نفسي وتهويل إعلامي، كما شجبت زيارة المفتش العام لوزارة التربية الوطنية لمنزل عائلة التلميذة المعتدى عليها بدل زيارة الأستاذ وعائلته، معتبرة ذلك بمثابة تشجيع للعنف والشغب ضد الأساتذة، كما أدانت تصريحاته الإعلامية قبل انتهاء البحث مما خلف تدمرا واسعا في صفوف نساء ورجال التعليم، بحسب البلاغ.

إلى ذلك، طالبت النقابات التعليمية بتطبيق مضمون المذكرة الوزارية بخصوص منع استعمال الهاتف النقال بالمؤسسات التعليمية، وذلك بعدما قام أحد التلاميذ بتوثيق عملية الاعتداء وبثها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية قرر أمس الثلاثاء متابعة " المعطي لعويبي" أستاذ مادة الرياضيات بإعدادية الإمام مالك بخريبكة في حالة اعتقال، بعد متابعته بتهم الضرب والجرح والقذف في حق إحدى التلميذات، وحدد أولى جلسات محاكمته في 24 من ماي الجاري.

وكشف مصدر مطلع لموقع "تيل كيل عربي" أن الوكيل اعتبر أن عمل التلميذ الذي قام بتوثيق عملية الاعتداء يستحق الإشادة والتنويه، وذلك أثناء مثول المتهم أمامه مرفوقا بدفاعه. وكان ظهور أستاذ مادة الرياضيات بإعدادية الإمام مالك بخريبكة في شريط فيديو يعود إلى 16 ماي الجاري، وهو يقوم بتوجيه صفعات متتالية لإحدى تلميذاته قد أثار موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي