خوفا من تكرار حادث تحرش جنسي جماعي بألمانيات، تورط فيه 120 مهاجرا ولاجئا، أغلبهم مغاربة وجزائريون، خلال احتفالات رأس السنة قبل سنتين، قررت السلطات الألمانية ببرلين، تخصيص ساحة محروسة للنساء، لمناسبة احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، المرتقبة ليلة اليوم (الأحد).
وأوضحت صحف أوربية، اليوم (الأحد)، أن ساحة باب "براندبورغ"، التي تستقبل سنويا ببرلين، جمهورا كبيرا من المحتفلين برأس السنة، رتبت فيها السلطات، "منطقة آمنة"، خاصة بالنساء اللواتي يردن الاحتفال، لكنهن متخوفات من التحرش الجنسي، على خلفية واقعة سابقة، حدثت العام الماضي، وتورط فيها 120 مهاجرا غير قانوني، أغلبهم من المغرب والجزائر.
وأوضحت شرطة برلين، في بلاغ، أن "المنطقة الآمنة"، خاصة بكل النساء اللواتي كن ضحايا لاعتداءات جنسية، أو اللواتي أحسسن بتعرضهن للتحرش، وهي المنطقة التي أقيمت فيها أيضا خيام للصليب الأحمر الألماني، لتقديم المساعدة، بحضور أطباء نفسيين، في الموقع، طيلة ليلة اليوم (الأحد).
وأعلن أيضا أن السلطات الألمانية، والجهة المنظمة للاحتفال بساحة أشهر بوابة تاريخية في برلين، عبأتا 500 رجل أمن لحماية الموقع، ومكافحة التحرش الجنسي، من أصل 1600 رجل أمن إضافي، معبؤون لتأمين احتفالات رأس السنة، بالعاصمة الألمانية.
ولم تخف السلطات أن خلفيات تخصيص "منطقة آمنة" للنساء، تأتي استباقا لما حدث في احتفالات رأس السنة قبل سنتين، عندما تعرضت عشرات النساء المحتفلات للتحرش الجنسي والاغتصاب والاعتداء، على يد لاجئين ومهاجرين غير قانونيين خلال احتفالات رأس السنة الميلادية بالشارع العام.
وكان الحادث قد فجر انتقادات ضد سياسة الهجرة الخاصة بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بينما قالت الشرطة إن المتورطين، هم منحرفون يتحدرون من المغرب والجزائر، وليسوا من اللاجئين السوريين.