يبدو المغاربة فاقدين للثقة في تجاوز الدور الأول من مونديال روسيا 2018، الصيف المقبل، بعدما وضعت القرعة، التي جرت أمس (السبت)، أسود الأطلس، في مجموعة الموت، مع البرتغال وإسبانيا وإيران، لكنهم حولوا الخوف إلى سخرية سوداء، تشي بأن كثيرين، ما يزالون مؤمنين بحقيقة المثل المغربي الشهير "كثرة الهم كاضحك".
ولم يستثن الخوف الذي تحول إلى سخرية، منذ إعلان نتائج القرعة، التي تمت أمس (السبت)، حتى النجوم والفنانين، إذ بث الخالق فهيد، الكوميدي المعروف، وصلة التقطها بـ"السيلفي"، يعتبر فيها أن ما جرى، "كسيدة" وليس قرعة، ملتمسا من رونالدو، نجم "ريال مدريد" والمنتخب البرتغالي، الرحمة بالمغاربة.
وعلى شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تراوحت ردود الفعل، بين الغضب والسخرية، فاعتبر رضوان الرمضاني، الصحافي مقدم برنامج "في قفص الاتهام" بإذاعة "ميد راديو"، أنه لم يكن هناك داع للذهاب حتى روسيا لمواجهة البرتغال وإسبانيا، إذ يكفي اللقاء بهما في طنجة.
وفي صفحات وحسابات مغربية وعربية على "فيسبوك"، انتشر شريط "فيديو" معدل، للقطة من السلسلة الشهيرة "توم وجيري"، وتظهر كيف أن المغرب، وجد نفسه أمام "دببة" ضخمة، تكاد تجعله يستسلم، هو الذي كان يتوقع منتخبات أصغر.
استعادة مشاهد من السلسلة ذاتها، لم يتوقف عند تعديل "الفيديو"، إذ اكتفى آخرون بصور، منها تلك اللقطة التي يعثر فيها الكلب والقط والفأر على شيء ملفوف، ولما فتحوه، وجدوا أنه مناسب لهم جميعا، في إشارة إلى أن المغرب، أكلة شهية محتملة في "المونديال"، لإيران والبرتغال وإسبانيا.
بعض مرتادي "فيسبوك"، وجدوا في أفلام مصرية ضالتهم، فوقع البعض على المشهد التالي، وأخضعوه لتعديل يعكس الإحساس العام للمغاربة بعد ظهور نتائج قرعة المونديال:
فئة أخرى من مستعملي "فيسبوك" وجدت ضالتها في أفلام الحركة، فجرى تداول لقطة يشهر فيها ثلاثة رجال مسدسات نحو بعضهم البعض، وحده الرابع، أي المغرب، ظل متفرجا فيهم بدون سلاح.