تدرس شركة الطرق السيارة بالمغرب خيارين لربط آمن وسلس بين العاصمتين الإدارية والاقتصادية، سواء من خلال "تربيع" الطريق السيار الحالي في كل اتجاه، بعد "التثليث" الذي وقع سنة 2012، وإما بإنشاء طريق سيار جديد، مواز للطريق السيار الحالي، يربط بين الطريقين السيارين المداريين للدارالبيضاء والرباط.
لم يتم بعد الحسم بين الخيارين لدى إدارة الشركة، حتى بعد أن تم تكليف مكتب الدراسات الفرنسي "Egis" بدراسة الخيار الأول.
وتورد وثيقة، اطلع عليها "تيل كيل"، أن زيادة مسار جديد على الطريق السيار الحالي قد يطرح إشكالات جديدة من قبيل "الأشغال تحت وطأة كثافة حركة السير، صعوبة استغلال أربع مسارات في كل اتجاه، أمن التنقلات، وخصوصا مدى عمر التهيئة".
في المقابل، تقول الوثيقة إن المسارات الأربع في كل تجاه تقدم عنصرا إيجابيا وهو تكلفة الأشغال".
ويتمثل الخيار الثاني، الذي تقترحه الوثيقة، في بناء طريق سيار جديد، قاري، مواز للقديم، يربط بين الطريقين السيارين المداريين للدارالبيضاء والرباط، اللذين افتتحا أخيرا، وهو الخيار الذي تعتبر إدارة شركة الطرق السيارة بالمغرب أنه سيكون له امتياز تمديد عمر العرض الشامل، بتوزيع فعّال، لحركة التنقل بين الطريقيين السيارين المختلفين.
وقد أطلقت الشركة طلب عروض لإنجاز دراسة حول هذا الخيار الثاني، للتمكن من "تحديد ودراسة أحسن خيار لتهيئة الطريق السار القاري الرباط-الدارالبيضاء".
والهدف من الدراسة هو اقتراح مستوى من التهيئة يلائم معيار ومستوى الخدمة للمشروع، بتخطيط تنافسي من حيث زمن العبور وسياسة أسعار ناجعة وربط فعال على مستوى الطرق السيارة المدارية للدارالبيضاء وا