أبدى سجين مغربي، يحمل الجنسية الأمريكية، يقبع في سجون قوات سوريا الديمقراطية، ندمه على الانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، موجها رسالة إلى والديه مفادها ندمه العارم على ما آل إليه وضعه.
وعرضت قناة "سي بي سي" الأمريكية لقاء مع عبدالحميد المضيوم، وهو يرتدي زي السجناء. وقالت مراسلة القناة الأمريكية في شرق سوريا إنها التقته بالصدفة، عندما كانت تقوم بإعداد ربورطاج عن الأسرى الأجانب لتنظيم "داعش" لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وكشف الشاب المغربي الأصل، البالغ من العمر 22 سنة، أنه قرر الانضمام إلى صفوف تنظيم ما يعرف بـ"الدولة الإسلامية" سنة 2015، عندما استغل حلوله بالمغرب رفقة عائلته في العطلة الصيفية، ليقرر التوجه بشكل فردي إلى اسطنبول التركية، والالتحاق بصفوف التنظيم في العراق.
وقال المضيوم إنه وقع ضحية دعاية التنظيم، الذي صور له الالتحاق به كخطوة للوقوف إلى جانب اللاجئين العراقيين والسوريين، غير أنه اكتشف العكس.
وبترت ذراع الشاب المغربي في ضربة لطائرة بدون طيار أمريكية على أحد المخابئ التابعة للتنظيم الإرهابي في سوريا، وهو الهجوم الذي فقد فيه زوجته، كما كشف أنه فقد ابنيه، اللذين ولدا في سوريا، وأنه لا يعلم مصيرهما.
كما طالب المضيوم بأن يجري نقله إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليحاكم هناك؛ إذ في حالة إدانته سيقضي عقوبة سجنية تصل إلى 15 سنة.
وأصر المضيوم على توجيه رسالة إلى والديه اللذين انقطعت أخبارهما عنه، وقال "أني نادم بشكل كبير، وأطلب الصفح من والدي، فهما هاجرا من المغرب، ليس فقط لتحسين وضعهما المادي، وإنما من أجل أن يصنعوا لي مستقبلا أفضل".