كشفت دراسة أمريكية جديدة، أن وباء فيروس "كورونا" القديم في شرق آسيا، قد ترك بصمة على الحمض النووي للبشر الحاليين.
و تشير الدراسة الجديدة -حسب تقرير لصحيفة (نيويورك تايمز)-، إلى أنه منذ حوالي 20 ألف عام ضرب فيروس كورونا المنطقة وكان مدمرا بما يكفي لترك "بصمة مميزة" على الحمض النووي لمن بقي على قيد الحياة اليوم.
وعلى مر الأجيال، يمكن للفيروسات أن تسبب تغيرات هائلة في الجينوم البشري، لذلك عمل الباحثون في الدراسة على بحث الاختلافات الجينية في الجينوم البشري لإعادة بناء تاريخ مجموعة من الفيروسات، وفقا للتقرير.
وهناك مؤشرات على أن البشر في شرقي آسيا قد تكيفوا مع فيروس "كورونا" القديم، وقدر الباحثون أن "كل تلك الجينات قد طورت طفراتها المضادة للفيروسات في وقت ما بين 20000 و25000 عام".
بينما يتغير الجينوم البشري، يمكن للفيروسات أن تتطور أيضا، مع تطور بروتيناتها للتغلب على دفاعات المضيف, حسبما جاء بالتقرير.
وأضاف، أنه "على مدار العشرين عاما الماضية، تكيفت 3 فيروسات كورونا لإصابة البشر وتسبب أمراضا تنفسية حادة "كوفيد-19" و"سارس" و"ميرس".
وتشير الدراسات التي أجريت على كل من فيروسات "كورونا" هذه إلى أنها قفزت إلى جنسنا من الخفافيش أو الثدييات الأخرى.