المغاربة غير راضين على الاتجاه العام للبلاد
هذا ما كشفته دراسة حول مؤشر الثقة أعدها المعهد المغربي لتحليل السياسات، وأعلن عن نتائجها مساء أمس الخميس
ويشير المشاركون في البحث إلى أنهم غير راضين عن الاتجاه العام للبلاد، حيث أعرب 70 بالمائة من المبحوثين عن قلقهم إزاء الاتجاه العام للبلاد مقابل 69 في المائة السنة الماضية، وهو ما يعتبر ارتفاعا طفيفا، بحسب الدراسة.
وتؤكد الدراسة أن هذه النتيجة تكشف مرة أخرى عن درجة عالية من الشك والقلق لدى المغاربة فيما يتعلق بالمستقبل.
وبحسب الدراسة فقد أعرب 65 في المائة من العينة أنهم غير راضون عن الوضع الاقتصادي مقابل حوالي نصف العينة السنة الماضية، كما يرى حوالي 66 في المائة من المغاربة أن جهود الحكومة في محاربة الفساد ليست فعالة مقابل 74 في المائة خلال النسبة الأولى من المؤشر، أما فيما يخص مجهودات الحكومة في مواجهة آثار كورونا فقد انقسمت العينة إلى شطرين متساويين تقريبا، عبر النصف الأول عن رضاه على مجهوداتها فيما قال النصف الآخر أنه غير راض على المجهودات المبذولة في هذا الصدد، وقال 18 في المائة تحديدا أنهم ليسوا راضين بتاتا عن تلك المجهودات.
وفيما يخص الأولويات التي يجب أن تنكب عليها الحكومة خلال العشر سنوات المقبلة، وضع المشاركون في الاستطلاع الولوج لخدمات صحية أفضل على رأس القائمة كاختيار أول بنسبة تصل إلى 56 في المائة، ويليه الحصول على تعليم أفضل كاختيار ثان بنسبة تصل إلى 56 في المائة.
ويشير التقرير إلى أن 65 في المائة من المستجوبين قالوا أنهم راضون بجودة قطاع التعليم العمومي في المغرب، فيما قال 64 في المائة أنهم راضون على جودة التعليم الخصوصي. وبينما قال 12 في المائة أنهم راضون جدا على جودة التعليم العمومي قال 19 في المائة أنهم راضون جدا على جودة التعليم الخصوصي.
أما بخصوص الثقة في القطاع التعليمي، فتبلغ في التعليم العام حوالي 66 في المائة في التعليم العام( حوالي 48 بالمائة السنة الماضية)، في حين يثق 70 في المائة في التعليم الخصوصي (بلغت 83.2 بالمائة السنة الماضية). وبينما قال 8 في المائة أنهم لا يثقون إطلاقا في المدرسة العمومية، قال 5 في المائة أنهم لا يثقون إطلاقا في المدرسة الخاصة.
أما فيما يخص الرضا على خدمات قطاع الصحة فهي منخفضة جدا مقارنة بدرجات الرضا على خدمات قطاع التعليم. ففيما يخص القطاع الصحي العمومي فقد عبر 41 في المائة عن رضاهم في قطاع الصحة العمومي ( 38 في المائة راضون و3 في المائة راضون جدا) فيما عبر 59 في المائة عن عدم رضاهم في قطاع الصحة العمومي (28 غير راضين بتاتا و31 في المائة غير راضين). ويسجل تفاوت بين القطاعين العام والخاص في هذا الجانب. ففيما يخص درجة الرضا على خدمات القطاع الخاص فتبلغ حوالي 71 في المائة (17 في المائة راضون جدا عن خدمات قطاع الصحة الخاص و54 في المائة راضون).