في دراسة حديثة نشرها "المعهد المغربي لتحليل السياسات"، كشفت النتائج عن تحديات كبيرة تواجه حرية التعبير والوصول إلى المعلومة في المغرب. وفقًا للدراسة التي أُجريت على عينة من المغاربة، أظهرت أن 51 بالمائة من المستجوبين يشعرون بعدم الأمان عند التعبير عن آرائهم، مما يعكس قلقًا وترددًا بين الجمهور بشأن حرية التعبير.
تبينت الدراسة حول "تطورات حرية التعبير والوصول إلى المعلومة في المغرب"، أن هناك تبايناً واضحاً في الآراء حيال حرية التعبير، حيث يعتبر 21 بالمائة فقط من المشاركين أنهم مطمئنون تماماً، بينما يعبر 12 بالمائة عن قلقهم الكامل، و5 بالمائة فقط يشعرون بالاطمئنان الكامل.
ومن بين العوائق التي تواجه حرية التعبير، ذكرت الدراسة أنها تؤدي إلى الشعور بعدم الاطمئنان لدى المواطنين. وفي سياق متصل، أظهرت النتائج وجود شريحة من المستجوبين يشعرون بالأمان والثقة في ممارسة هذا الحق، مما يبرز التنوع في الآراء والتجارب المرتبطة بحرية التعبير في المغرب.
أما عن أهمية حرية التعبير، فأكدت 49 بالمائة من المشاركين أن هذه الحرية مهمة، في حين اعتبر 37 بالمائة أنها مهمة جدا. ورغم وجود نسبة صغيرة تقدر بـ 8 بالمائة يرون عدم أهميتها، يعتبر المعهد أن المغاربة يُولون أهمية كبيرة لحرية التعبير.
وعن مستوى ضمان حرية التعبير في المغرب، أظهرت النتائج تباينًا واضحاً، حيث قال 33 بالمائة من المشاركين إنها غير مضمونة، بينما اعتبر 42 بالمائة أنها مضمونة نسبيًا. وفي الوقت نفسه، أشار 9 بالمائة إلى عدم ضمانها على الإطلاق، فيما اعتبر 6 بالمائة أنها مضمونة تماماً.
تنوه الدراسة إلى أهمية فهم هذا التنوع في الآراء حيال حرية التعبير في المغرب، مما يبرز أهمية تعزيز الحوار والتواصل لضمان تحقيق التوازن بين الضمانات اللازمة لحماية حقوق الفرد وتحقيق التقدم في مجال حرية التعبير والوصول إلى المعلومة.