منذ عقود، تتوالي الدراسات التي تشير إلى فوائد تربية الكلاب على صحة مربيها، فيما يتعلق بارتفاع ضغط الدم، ودرجة الذهنيات في الدم، وارتفاع الوزن.
وأفادت دراسة سويدية، قام بها باحثون من جامعة ''أُوبْسَالَا''، أن احتمال الموت بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، ينخفض بنسبة 23 في المائة لدى مربي الكلاب، مضيفة أن احتمال الموت بمختلف الأسباب يقل لديهم، مقارنة مع الأشخاص الذين لا يملكون كلابا، بنسبة 20 في المائة.
وخلصت الدراسة، التي نشرت يوم 17 نونبر، في دورية ''التقارير العلمية''، إلى النتائج المذكورة من خلال متابعة 4 ملايين و300 ألف سويدي، يبلغون من العمر ما بين 40 و80 عاما، ولا يعانون من أمراض القلب. واستغرقت متابعتهم، للتوصل إلى النتائج المذكورة، 12 سنة.
وأضافت الدراسة السويدية أن الكلب يؤثر بشكل أكبر على صحة الأشخاص الذين يعيشون لوحدهم، بحيث يخفض لديهم احتمال الموت بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، حسب الدراسة، بنسبة 36 في المائة، مبرزة أن كلاب الصيد هي أكبر واقٍ لقلوب أصحابها.
إلى جانب الدراسة السويدية، أجريت دراسات أخرى أكدت أن تربية الكلاب لديها فوائد صحية، على مستوى ضغط الدم، والدهون في الدم، والوزن، والإنقاذ من الأزمات القلبية، حسب هذه الدراسات، التي بينت أن تربية الكلاب لديها، أيضا، فوائد على المستوى البدني، بفضل جولات المشي اليومية التي يقوم بها مُرَبُّو الكلاب رفقة كلابهم.
في سنة 2013، نشرت ''الجمعية الأمريكية لطب القلب'' رأيا وتوصيات علمية حول هذا الموضوع، إذ قالت إن ''امتلاك حيوان مرافق، وخاصة كلبا، هو خيار معقول للحد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية''، مضيفة أن امتلاك، أو إنقاذ، أو شراء كلب، لا يجب أن يكون فقط من أجل الحد من مخاطر هذه الأمراض.
وبينت دراسة بريطانية حول نفس الموضوع أن مربي الكلاب يتمشون أكثر من باقي الناس، بنسبة 22 دقيقة و2760 خطوة يوميا. واهتمت هذه الدراسة بأشخاص متقدمين في العمر، ويقطنون في السكن الاجتماعي.
بتصرف عن لوموند